تصدر أمس الحارس الدولي الجزائري، رايس وهاب مبولحي القائمة الأساسية لفريقه ترجي مستغانم في مواجهة فريق أتليتيك بارادو، بعد غياب عن المقابلات الثلاث الأخيرة للحواتة في البطولة لِسبب شخصي. وهذا ضمن مباريات الجولة التاسعة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، ومن شأن هذا الظهور في قائمة الحواتة أن ينهي الجدل الذي صاحب غياب الرايس عن فريقه خلال الأسابيع الماضية، ورغم تألق مبولحي ببعض التدخلات الموفقة أمام مهاجمي الباك طيلة اللقاء إلا أن النتيجة النهائية للقاء كانت في صالح أبناء الأكاديمية بنتيجة 1 مقابل 0 وهو أول فوز لتشكيلة بارادو ببطولة الرابطة المحترفة هذا الموسم، وجرت المواجهة على ملعب 20 أوت 1955 بِالعناصر، تحت إدارة حكم الساحة عبد العلي إبرير. وسجل الهدف الوحيد في المواجهة، محمد إسلام عبد القادر، في الدقيقة الـ 75 من اللقاء، ليقود فريقه لمغادرة المركز الأخير في الترتيب العام مؤقتا. وفي المقابل، تكبد فريق ترجي مستغانم، ثاني هزيمة له على التوالي، بعد الأولى أمام فريق جمعية الشلف بميدانه. وبهذه الهزيمة تدحرج رفقاء القائد، جمال بن العمري، إلى المركز الـ 11 في الترتيب العام برصيد 8 نقاط. فيما رفع أبناء الأكاديمية رصيدهم إلى 4 نقاط في الرتبة الـ 15 وقبل الأخيرة. يذكر أن النادي العاصمي قد انهزم في المباراة الماضية أمام مولودية الجزائر، قبل أن يصحّح أخطاءه ويعود إلى السكة الصحيحة. ومن جهة أخرى صنع الحارس التاريخي للمنتخب الوطني الجزائري، رايس وهاب مبولحي الحدث في الجزائر، وهو الذي غاب عن تدريبات ناديه ترجي مستغانم. لعدة أسابيع. مبولحي، وبعد انطلاقة موسم قوية، كان قريباً جداً من استرجاع مكانته مع منتخب محاربي الصحراء وطالب أنصار مختلف الأندية الجزائرية خاصة «الحواتة» بضرورة عودته لكتيبة المحاربين، ولكن كل شيء فشل في آخر لحظة، ليغيب لعدة أسابيع دون أن يترك خلفه أي أثر. قبل أن يعود مجددا ويشارك في مباراة الأمس. بعض المصادر المقربة من أسطورة حراس المرمى في الجزائر أوضحت أن فقدان رايس وهاب مبولح، لأمل العودة للمنتخب الوطني، كان من بين أهم الأسباب التي دفعته للرحيل عن ناديه، هذا فضلاً عن مشاكله مع القضاء الفرنسي ووكيل أعماله السابق. ذات المصادر، كشفت بأن مبولحي تعرض لصدمة كُبرى، بعد الإعلان عن التحاق لوكا زيدان بالمنتخب الوطني، وهو ما فهم من خلاله بأنه غير مرغوب فيه من طرف المدرب فلاديمير بيتكوفيتش. خطوة المدرب السويسري خيّبت آمال مبولحي، ودفعته لدراسة الموقف جيداً، وبعد تيقنه بأنه لا يمتلك مستقبلاً مع «الخضر»، قرّر التواصل مع مدرب المنتخب الوطني الرديف، مجيد بوقرة، معلماً إياه بأنه يفضل عدم دعوته للتواجد مع المنتخب الوطني الرديف خلال تربص أكتوبر لأسباب شخصية لها علاقة بغيابه عن ترجي مستغانم طيلة الفترة الماضية. وكان بوقرة قد وضع مبولحي على رأس قائمة اللاعبين المعنيين بالمعسكر الماضي الذي واجه فيه المنتخب الوطني الرديف شقيقه الفلسطيني، ولكن مبولحي طلب الإعفاء. ويبدو بأن صاحب الـ39 عاماً، لم يكن مستعدّاً للتواجد مع المنتخب الرديف، وهو لا يملك أدنى فرصة من أجل العودة للمنتخب الأول والمشاركة في كأس أمم أفريقيا 2025 وكأس العالم 2026.
إدريس.ب
