رفض رفيق غيتان نجم إيستوريل البرتغالي والمنتخب الوطني الرديف وصفه باللاعب الانتهازي لاختياره اللعب مع محاربي الصحراء بعد أن تدرج عبر مختلف منتخبات الديكة السنية، مشيرًا إلى أنه فخور باللعب مع «الخضر» حيث يستهدف التتويج بلقب كأس العرب 2025، والمشاركة في كأس العالم 2026 مع المنتخب الوطني الأول. ويقدم اللاعب البالغ من العمر 26 عامًا مستويات جيدة مع نادي إيستوريل البرتغالي هذا الموسم، حيث سجل هدفين وقدم 3 تمريرات حاسمة في 12 مباراة، وخطف لاعب الجناح متعدد المواهب الأضواء خلال آخر مباراة له أمام بورتو بالدوري البرتغالي قبل اللحاق بمعسكر المنتخب الوطني الرديف في الدوحة للمشاركة في كأس العرب. ويحضر رفيق غيتان بشكل منتظم في القائمة الموسعة للمنتخب الوطني الأول كما حضر في بضع معسكرات، لكن لم تسنح له فرصة اللعب والوجود المستمر بسبب كابوس الإصابة الذي عانى منه، وللمنافسة القوية في مركز الجناح الأيمن. وأكد رفيق غيتان في حوار مع موقع «فوت ميركاتو» الفرنسي تطلعه للتتويج بكأس العرب، وصرح بهذا الخصوص «أولًا وقبل كل شيء، أعتقد أنه لدينا منتخبًا قويًا للفوز بالبطولة، شخصيًا، أنا سعيد جدًا بالمشاركة في كأس العرب». وتابع لاعب ستاد رين الفرنسي السابق «لطالما رغبتُ في تمثيل بلدي سواءً كان ذلك في كأس العرب أو كأس الأمم الإفريقية، كان ذلك أحد أهدافي.
سأشارك في كأس العرب، لذا أنا سعيد جدًا. لا أشعر بأي ضغط وهدفنا الفوز بها». وعن حضوره إلى جانب لاعبين كبار مثل سليماني وبراهيمي، صرح «إنهم أساطير المنتخب الوطني؛ من دواعي سروري أن أكون معهم. سليماني هو الهداف التاريخي للخضر. أما براهيمي فنشأت على مشاهدته كما لعب في الدوري البرتغالي حيث ألعب حاليًا. إنه لاعب مذهل»، مضيفًا «ياسين بن زية وآدم وناس لاعبان رائعان أيضًا». وتابع رفيق غيتان تعليقًا على الضغوط المفروضة على «الخضر» في كأس العرب، قائلًا «سندخل البطولة بهدوء. بالطبع هناك بعض الضغط بسبب النسخة الماضية التي فزنا بها، لكن الأهم هو التركيز على الفريق وخوض كل مباراة على حدة، ومحاولة الفوز بها مرة أخرى وجعل شعبنا فخورًا».
رسالة قوية لبيتكوفيتش
وتوقع غيتان أن يكون تألقه في كأس العرب بوابته لدخول المنتخب الوطني الأول، وصرح «في الواقع إنه هدفي. يمكن للبطولة أن تساعدني بالتأكيد. أعتقد أن أدائي مع النادي سيسهم كثيرًا أيضًا. لكن كأس العرب ستساعدني على ضمان مكان في المنتخب الوطني الأول». وأضاف «شخصيًا، أعتقد أنني أمتلك الكفاءة اللازمة للانضمام إلى المنتخب الوطني الجزائري الأول، لكن يجب إثبات جدارتك على أرض الملعب والعمل بجد»، وأوضح «هذا ما أفعله يوميًا. أحاول تقديم أداء جيد في المباريات وفي هذا النوع من المسابقات، التي ستكون محل متابعة دقيقة»، وزاد «كلما كان أداؤك أفضل في نادٍ أفضل زادت فرصك في الانضمام إلى المنتخب الوطني «. قبل أن يكشف عن طموحه بالمشاركة في كأس العالم، وأكد «نعم، أفكر في ذلك. لا أريد أن أكذب، أريد أن أكون في كأس العالم مع المنتخب الوطني الجزائري»، وشدد «هذا هدفي. أعلم أنه سيكون طريقًا طويلًا، ولكن إن لم أؤمن به، فمن سيؤمن بذلك؟ عليّ أن أواصل تقديم الأداء الجيد على مستوى النادي للوصول إلى ذلك الهدف».
لدينا منتخب قادر على التتويج بالكان
وفي سياق آخر، عاد اللاعب الجزائري الموهوب للحديث عن سر اختياره اللعب مع الجزائر وعلق على الاتهامات المتكررة للاعبين مزدوجي الجنسية ووصفهم بالانتهازيين، وصرح بهذا الخصوص «يجب أن تعلم أنني أزور الجزائر سنويًا. أقضي أسبوعين من إجازتي هناك كل عام». وتابع «نشأت في فرنسا، لكنني لطالما تعلقت بالجزائر. خيار اللعب مع منتخب بلدي كان تلقائيًا. بمجرد أن تلقيتُ المكالمة، لم أتردد»، وأوضح «بما أننا ولدنا ونشأنا في فرنسا ولعبنا مع منتخبات الشباب الفرنسية وقدمنا أداءً جيدًا فيها، يميل الناس إلى اعتبارنا انتهازيين». وأردف رفيق غيتان «صحيح الخطوة المنطقية التالية للاعب فرنسي الجنسية هي اللعب مع المنتخب الفرنسي. مع ذلك، لطالما شعرتُ بأنني جزائري، حتى عندما كنتُ أؤدي بشكل جيد مع فرنسا»، مضيفًا «أشعر بأنني جزائري تمامًا. أنا مشجع للمنتخب الوطني الجزائري منذ صغري. يجب أن تعلموا أن والدتي مغربية وكان بإمكاني أيضًا اللعب للمغرب، لكنني لم أتردد في اختيار الجزائر». وعن حظوظ المنتخب الوطني الأول في كأس أمم إفريقيا، رد لاعب إيستوريل «يمكننا الفوز بها؛ لدينا فريق جيد جدًا. لكن هناك بعض المنافسين الأقوياء»، مضيفًا «الجميع متعطش للفوز؛ جميع المنتخبات عززت صفوفها ولديها ما يلزم. لا يوجد منتخب مرشح أكثر من الآخرين في نظري. الأهم هو الأداء الجيد، نحن نؤمن بذلك ونعلم أننا قادرون على تحقيق شيء ما».



