إذا صدّقنا مزاعم الصّحافة البريطانية، فإن المنتخب الوطني سيخوض نهائيات كأس أمم إفريقيا 2022 بِالكاميرون، في منطقة خطيرة من الناحية الأمنية. وتحدّثت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية في أحدث تقرير لها بِهذا الشأن، عن مدينتَي ليمبي ودوالا، بِالجنوب الغربي للكاميرون. وتلعب منتخبات الفوجَين الخامس والسادس بِهاتَين المدينتَين، والأمر يتعلّق بِفرق الجزائر وكوت ديفوار وغينيا الاستوائية وسيراليون، وتونس ومالي وموريتانيا وغامبيا. ويخوض أشبال جمال بلماضي المقابلات الثلاث لِدور المجموعات، بِمدينة دوالا. وتُجرى مباراة وحيدة عن الفوج الخامس بِمدينة ليمبي، وتجمع بين غينيا الاستوائية وسيراليون. ويُحارب الجيش الكاميروني الإنفصاليين بِالغرب والجنوب الغربي للبلاد منذ سنة 2016، وهو سرّ خطورة تنظيم البطولة الإفريقية هناك، استنادا إلى المصدر ذاته. الذي استدلّ بِبعض الأحداث الساخنة مثل تفجير مدرسة، وفرض حظر التجوّل ليلا في مدينة ليمبي، ولجوء الفرق الاحتفالية مُؤخّرا إلى ارتداء سترات واقية من الرّصاص، خلال عرض تميمة كأس أمم إفريقيا. وأمعنت الصحيفة البريطانية في تسويد صورة الكاميرون أمنيا، وراحت تستقي معلوماتها مِمن تُسمّيهم نشطاء سياسيين وحقوقيين يُقيمون خارج تراب هذا البلد الذي يقع في وسط القارة السّمراء، والجهة الغربية تحديدا. كما اغترفت من مواقع التواصل الاجتماعي، وأبرزت منشورات لِصفحات يُحذّر أصحابها وهم خليط من مجهولين وأسماء مستعارة نجوم كرة القدم الإفريقية من السفر إلى الكاميرون، على غرار رياض محرز ومحمد صلاح وساديو ماني. وردّت الصحافة الكاميرونية مُندّدة بِهذه الحملة الإعلامية الغربية، وأكّدت أن بلدها سينظّم عرسا رياضيا خالدا في تاريخ كرة القدم بِالقارة السّمراء، ومُبهرا لِجماهير اللّعبة عبر أرجاء المعمورة. جدير بِالذكر، أن الانفصاليين يتحدّثون بِلغة شكسبير عكس السّواد الأعظم من سكان الكاميرون، وهنا مربط الفرس. كما أن مسؤولي الكرة الإنجليزية ضغطوا بِقوّة في الأيّام القليلة الماضية على الكاف لِتأجيل كان الكاميرون إلى موعد آخر، بِحجّة عودة شبح جائحة كورونا وفيروس أوميكرون تحديدا. التبرير الذي أُريد له أن يُغطّيَ إفلاس أندية البريمرليغ لمّا تفتقد خدمات أقدام اللاعبين الأفارقة.