أصبح بقاء سيرجيو راموس بمثابة بصيص الأمل الذي يحذو المدريديستا من أجل رؤية فريقهم المفضل ينافس على الألقاب القارية والمحلية بكل أريحية تماما كما كان يفعل في سنوات المجد الكروي التي كان ينادى بها الريال بفريق الأحلام و كانت انتصاراته خارج الميدان لا يشق لها غبار فما بالك باللعب داخل الديار لكن مع تعاقب السنون أصبحت للإدارة المدريدية رد فعل سلبي اتجاه ركائزها الأساسية حيث أن نزيف اللاعبين المشاهير الذين لم تتخذ إدارة الرئيس فلورونتينو بيريز عناء توفير لهم الحوافز قصد الإبقاء على خدماتهم صنفه نجوم الميرينغي أصحاب الفضل على عشاق المدريديستا في خانة نكران الجميل حيث فتح كريستيانو الباب لنفسه للخروج من التبعية المديريدية حيث حقق لنفسه مجدا خارج الليغا و لسان حاله يقول أينما يذهب صاروخ ماديرا ينفجر أداؤه، ولا يزال الرئيس بيريز يمشي بعناده على نفس النهج والمعاملة مع سيرجيو راموس حيث لم يرضخ لطلباته خصوصا المادية و بات مصمم على تسقيف مرتبه الأمر الذي أغضب راموس و كافة محبيه و أيضا أيقونات مدريد السابقين الذين بدؤوا يدلون بدلوهم فيما تعلق بمصير صخرة دفاع القلعة البيضاء فباتوا يطالبون ببقائه أكثر من أي وقت مضى مخافة تهلهل الاستقرار في النادي المدريدي ومخافة عدم مواصلة النتائج الإيجابية التي ما فتئ أشبال زيدان يحققونها في الجولات الأخيرة ولعل أبرز صوت خرج يصدح للعلن للإبقاء على خدمات سيرجيو هو الأرجنتيني خورخي فالدانو نجم ومدرب ريال مدريد السابق الذي نادى، بعدم تكرار ما فعله النادي الملكي مع البرتغالي كريستيانو رونالدو أسطورة الريال الذي رحل لجوفنتوس، مع سيرجيو راموس مدافع وقائد الفريق الحالي. ورحل رونالدو عن ريال مدريد في صيف 2018، لينضم إلى صفوف جوفنتوس في صفقة بلغت قيمتها حوالي 112 مليون يورو. وحاليا، ما زال ريال مدريد لم يصل لاتفاق مع راموس حول تجديد عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم الحالي، ما يعني أن قائد الملكي قد يرحل عن الميرينغي في الفترة المقبلة. وقال فالدانو في تصريحاته بإذاعة «أوندا سيرو» الإسبانية: «سينتهي الأمر بالتجديد مع ريال مدريد، لكن سيكون خطأ من الطرفين إذا لم يحدث ذلك».وأضاف «نفس الشيء حدث مع كريستيانو، وبسبب ذلك لم يفز ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا منذ رحيل البرتغالي، كما لم يفز رونالدو بالكرة الذهبية من وقتها».
لكحل محمد