عمر رحمون ساعدني معنويا وأنا أعنته بدنيا
بداية عرف نسفك لقراء الجريدة
ـ عبد الرحمان بارتي شاب جزائري متحصل على شهادة مهندس دولة في الإعلام الآلي رياضي في اختصاص سباقات «الترايل» أحد مؤسسي الأندية الجديدة في هذا الاختصاص بوهران «ترايل سكواد وهران». ولطالما حلمت بأن أركض لسباق بين وهران والعاصمة وصديقي عمر كان وراء تحقيقي هذا الطموح بفضل هدفه وقضيته النبيلة.
وكيف تم تجسيد هذه الفكرة؟
ـ قلت لك أن هذه المبادرة النبيلة لعمر رحمون حمستني أكثر لخوض السباق فلولاه لما قطعت كل هذه المسافة حتى وإن كنت قادرا على ركضها بما أنني معتاد على هكذا سباقات لكن الهدف من السباق هو ما دفعني للقيام بهذا التحدي فعمر من الصنف الذي يحفزك لإخراج ما بداخلك من قوة وإرادة. فهو ساعدني معنويا وأن أعنته من الجانب البدني.
وبعد أن اخترتم نقطتي البداية والنهاية بين وهران والعاصمة كيف تم اختيار المسار؟
ـ أولا المسار الذي قطعناه لم يكن سهلا فقد واجهنا كل أنواع التضاريس القاسية والصعاب المناخية من حرارة ورطوبة وغيرها، ثانيا قطعنا أولا مسافة السباق بالسيارة رفقة فريق العمل الذي رافقنا للتعرف على المسلك الذي سنجري عليه حيث اخترنا نقاط مرجعية حتى نلتقي بها رفقة الفريق ونبيت فيها أين عملنا تحت خاصية «الجيبياس» لتسهيل أماكن تواجدنا وفق أحدث التكنولوجيات.
حدثنا عن فريق العمل الذي رافقكم طول هذا السباق؟
فريق العمل الذي أشرف على مرافقتنا، ضم المدرب نغراوي عبد القادر وسائق وكذا والد عمر رحمون عمي عبد اللطيف حيث قمنا بدراسة تقنية للمسار الذي خضناه وحددنا كما قلت النقاط المرجعية وفق عدة معايير منها الأمن، أماكن المبيت وغيرها من الأمور التي تمنحنا الراحة لمواصلة السباق
هل من كلمة وأنتما تنهيان السباق؟
ـ حقيقة الأمر، لا أجد الكلمات لأوصف لك شعوري، صعب جدا أن أجد التعبير لذلك، أعتقد أن الهدف النبيل من السباق وكذا إصرار عمر ومعنوياته العالية كانتا الحافز الكبير لإنهاء السباق، لم نواجه أي مشاكل خلال السباق لكن الشيء الملاحظ هو عندما تلتقي بشباب وعائلات كانوا على دراية بما نقوم به فكانوا الحافز لنا فمنهم من أخذ معنا صور تذكارية رفقة عائلاتهم ومنهم من ساعدنا في المبيت وهناك من منح لنا الأكل والفاكهة وغيرها من المؤونة لإتمام السباق. ولأضيف شيئا أرى أنه، رياضي هاو كعمر رحمون ورغم الإصابة وعدم جاهزيته لخوض مثل هذه السباقات إلا أن إرادته كانت أكبر وهو ما حفزني أنا وكل من تابع سباقنا فهو شرف له ولي أن نكون من أوائل المبادرين للخير بمثل هذه السباقات وكل الشكر لطاقم العمل الذي رافقنا طوال المسافة.