تحدث الدولي الجزائري السعيد بن رحمة متوسط ميدان نادي وست هام الانجليزي عن مسقط رأسه بمدينة «بطيوة « وطفولته التي قضاها بين مدينة وهران وأرزيو معرجا عن ارتباطه الوثيق بأهله خصوصا بعد وفاة والده مؤخرا، في حوار للموقع الرسمي لفريق «المطاريق» على اليوتوب. وقال بن رحمة الذي ولد بالجزائر أنه زاول دراسته في المرحلة الابتدائية بالجزائر قبل أن يتنقل إلى فرنسا في سن 12 ليواصل دراسته الثانوية والجامعية بمدينة تولوز، سعيد بن رحمة الشقيق الأصغر لعائلة مكونة من 6 وإناث وذكرين وهو الذي ظل ملازما لوالده رحمة الله عليه عندما كان في الجزائر أما بعد هجرته إلى فرنسا فقرر البقاء مع والدته.
لعبت الكرة حافي القدمين
سعيد بن رحمة رجع إلى بداياته مع كرة القدم وكشف بأنه بدأ في لعبها في سن السادسة وكان مولعا بها، وأوضح بأن الجزائريين يحبون المراوغة لهذا هم عشاق حقيقيون لكرة القدم ،فهي كل شيء بالنسبة إليهم، فلاعبو شمال إفريقيا حسبه مثل تونس والمغرب بشكل عام هم لاعبون مهاريون.
لم أكن أتوقع أن أصل إلى ما أنا عليه
بن رحمة ذكر بأن حلمه منذ الصغر، وهو أن يصبح لاعب كرة قدم، لكن لم تكن لديه فرص عديدة، ومع ذلك تحلى بالقليل من الإيمان ليلتحق بنادي محترف وهو الأمر الذي لم يصدقه ولم يخطر بباله، فحتى عند توقيعه مع فريق نيس في سن 18 سنة لم يكن متأكدا وواثقا من ذلك، سنتان قضاهما في تعلم أبجديات الكرة وعمل بعدها بجد ليصل إلى ما هو عليه الآن.
حققت حلم والدي
بن رحمة أكد أنه قطع وعدا مع والده قبل وفاته وأن يحقق حلمه ويكون فخرا لعائلته وهو ما حدث بالضبط وقال:« مادمت أعلم أني مصدر فخر لعائلتي فأنا سعيد».
كنت مولعا ببن عرفة وميسي ورونالدينيو
بدأ اللاعب السابق لبرانتفورد واصل سرد بدايات مشواره الكروي : «عندما كنت صغيرا أحببت حاتم بن عرفة كثيرا، لقد لعبت معه أيضًا ،أحببته كثيرًا حتى قبل ذلك، لعبت معه في نيس، وقد جعلني ذلك فخوراً لأنني كنت أتبعه عندما كنت صغيراً، بالنظر إلى أنه أكبر مني، علاوة على ذلك، إنه رجل رائع. أحببت إيدن هازارد، رونالدينيو ،ميسي، كريستيانو رونالدو… وكذلك رونالدو البرازيل، زين الدين زيدان، أيضًا، كان هناك الكثير من اللاعبين الذين كنت معجبا بهم ومع ذلك، فإن أكثر الأشخاص الذين أعجبت بهم هم حاتم بن عرفة وإيدن هازارد وتعجبني طريقة لعبهما تمامًا».
تمثيل الجزائر فخر عظيم لي
وعن أول استدعاء له لتمثيل بلاده علّق بن رحمة «كان أول ظهور لي مع الجزائر ضد السنغال في أكتوبر 2015 بصراحة، كان أمرًا لا يصدق،صحيح تمتلكك الأحاسيس… على سبيل المثال، عندما تلعب في الدوري الإنجليزي، عندما تلعب في البطولة، عند وصولك لأول مرة، عندما تلعب في دوري الدرجة الأولى، عندما تلعب في دوري الدرجة الثانية، لقد حصلت .. على أحاسيس من هذه الأشياء من قبل وجعلوني أشعر بالفخر… لكن اللعب لبلدك.
شجعت الخضر وخرجت للاحتفال في الشارع
اللاعب الشاب صاحب 25 سنة رجع لذكرياته مع المحاربين لما كان صغيرا وقال:«لقد كنت متابعا للمنتخب الجزائري منذ الصغر، لقد شجعت الفريق الوطني، وخرجت مع الناس للاحتفال لهذا لا يمكن تخيل أول اتصال بي مع الخضر.. لا يمكنك تخيل كيف يبدو الأمر، لهذا لا يسعك، إلا أن تكون جزائريًا. وختم حواره المطول، لا أعتقد أن كل بلد يمنح لاعبيه نفس القدر من الحب مثل الجزائر ولا أظن أن هناك العديد من الدول التي تفتخر بلاعبيها.