لعب بغداد بونجاح أول أمس مباراته رقم 200 له مع ناديه السد في كل المسابقات. وشارك بونجاح مع السد في 200 مباراة تمكن خلالها من المساهمة بــ252 هدف، حيث سجل 191 هدف وقدم 61 تمريرة حاسمة. كما حقق بونجاح العديد من الألقاب والبطولات الجماعية والفردية مع الفريق 12 لقب مع السد، بالإضافة إلى كونه الهداف التاريخي لدوري أبطال أسيا والهداف التاريخي للبطولة القطرية وأكثر اللاعبين في العالم تسجيلا للأهداف خلال سنة 2018، حيث تمكن اللاعب من تسجيل 59 هدف وهو رقم لم يستطع أي لاعب في العالم تحقيقه في تلك السنة. ورغم هذه الحصيلة الإيجابية إلا أنه يبدو لا شيء تغيّر في أداء الهداف الجزائري لنادي السد القطري بغداد بونجاح، فقد حطم رقما آخر في تضييع الفرص، نهار الإثنين في لقاء ناديه أمام فريق العربي، الذي انتهى لصالح السد القطري ولكن من دون أي بصمة من بغداد بونجاح لا من حيث التسجيل ولا بالتمرير الحاسم، بالرغم من أنه لعب 90 دقيقة كاملة كانت باهتة أضاع فيها بغداد بونجاح العشرات من الكرات وعدد كبير من الفرص خاصة في النصف ساعة الأولى من الشوط الأول.. ومنها لقطة كان فيها أمام شباك شاغرة، وهو ما حيّر زملاءه وأيضا مدربه الإسباني خوانما ليلو، حيث بات العقم ميزة مزمنة للاعب لم يسجل منذ بداية الموسم سوى ثلاثة أهداف فقط، وهو الذي سجل في أحد المواسم له مع السد قطري 39 هدفا، بينما بدا منذ عودة الدوري القطري، بعد المونديال، عاجزا تماما عن التسجيل وكأنه ليس رأس حربة في أحسن فريق في قطر يمتلك أحسن صانعي الفرص لقلب الهجوم.
ويلعب بغداد بونجاح موسمه الثامن مع السد القطري، وإذا تواصل عقمه التهديفي فقد يغادر هذا الفريق الذي اختاره بغداد وكان وفيا له، دون الكثير من الفرق الأوروبية التي كانت تريده في عز عطائه في فترة سابقة، ولكن بعد أن بلغ بغداد الآن الحادية والثلاثين من العمر منذ شهر نوفمبر الماضي، قلت العروض الموجهة له وصارت عودته إلى الدوري الجزائري الأقرب مقارنة مع مغامرة مهمة أخرى أو حتى البقاء مع السد القطري فريق البطولات والذي سبق له في زمن نذير بلحاج أن فاز برابطة أبطال آسيا وشارك وتألق في مونديال الأندية.