عاد المنتخب الوطني المحلي أول أمس إلى أجواء التحضيرات بعد يوم راحة منحه المدرب الوطني مجيد بوقرة للاعبين في أعقاب الفوز المحقق على موزمبيق سهرة السبت الماضي في إطار الدور التصفوي الأول، حيث حقق محليو الخضر تأهلا مستحقا الى الدور الربع النهائي من كأس إفريقيا للمحليين «شان» 2022 الجارية حاليا في الجزائر والمستمرة حتى 4 فيفري المقبل.
هذا وسيكون المنتخب الوطني الجزائري على موعد مع مواجهة قوية مساء الجمعة المقبل في الدور الربع النهائي، اين سيلاقي أشبال المدرب الوطني مجيد بوقرة منتخب كوت ديفوار في ملعب «نيلسون مانديلا» بداية من الساعة الخامسة مساء، حيث يرتقب أن يكون الملعب مكتظا عن آخره، بعدما بيعت 41 ألف تذكرة أول أمس في وقت قياسي.
من جهة أخرى، بدأ اللاعبون في التفكير مبكرا في المباراة القادمة التي ستكون أمام منافس من العيار الثقيل، وفي مرحلة سيكون الخطأ فيها ممنوعا، هذا الأمر تطلب من المدرب الوطني مجيد بوقرة التركيز مع اللاعبين خاصة على الجانب الذهني، مما جعل الطاقم الفني للخضر يحضر برنامج تحضيري متنوع، كما حرص الطاقم الفني على تنظيم بعض الخرجات للاعبين من أجل إبعادهم عن الضغط الذي يحاصرهم وسيزداد مع اقتراب المباراة، حيث استفاد اللاعبون من خرجة إلى احد المطاعم يوم الأحد الماضي، قبل العودة الى أجواء التحضيرات بداية من اول امس الاثنين، وهي التحضيرات التي كانت متنوعة.
حضر لقاء كوت ديفوار وأوغندا وصار يملك نظرة شاملة عن المنافس
من جهة أخرى، يعكف الناخب الوطني مجيد بوقرة على وضع الخطة المناسبة التي يسعى من خلالها الى الإطاحة بالفيلة الايفوارية من اجل مواصلة المغامرة القارية الى آخر حد، ومن اجل ذلك تنقل الماجيك سهرة الأحد الماضي الى ملعب «نيلسون مانديلا» ببراقي لمتابعة اللقاء الذي جمع بين كوت ديفوار واوغندا، وهو الذي الذي فاز به منتخب الفيلة بنتيجة ثقيلة وباداء قوي، هذا اللقاء الذي حضره بوقرة رفقة مساعديه جمال مصباح و كريم مطمور ومدرب الحراس بن حمو حتى المساعد فانست تيكسي، قد اكتسى أهمية كبيرة عند «الماجيك» الذي دون العديد من النقاط التي يحرص حاليا في التدريبات على نقلها الى لاعبيه، لاسيما وان بوقرة قد وقف على الاندفاع الهجومي الكبير الذي يميز المنافس، الامر الذي يتطلب تعاملا خاصا من دفاع الخضر، وهو الدفاع الذي يعتبر حاليا من بين الأقوى في البطولة لكونه لم يتلقى اية اهداف.
الطاقم الطبي يسابق الزمن لتجهيز عبد اللاوي ودبيح
وفي السياق ذاته، يسابق الطاقم الطبي للمنتخب الوطني المحلي الزمن من اجل تجهيز اللاعبين المصابين المتواجدين في عيادة المنتخب، حيث يتواجد الثنائي عبد اللاوي ودبيح في عيادة المحليين، وهما اللذين غابا عن اللقاء الأخير امام موزمبيق، هذا ويعاني دبيح من إصابة تعرض لها خلال اللقاء الأول من الدور التصفوي امام منتخب ليبيا، حيث خرج من أرضية الميدان مصابا، ليضيع بعدها لقاءي اثيوبيا وموزمبيق، حيث يجري اللاعب من حينها العلاج ويخضع لبرنامج خاص، بينما أصيب عبد اللاوي في اللقاء الثاني امام اثيوبيا، بعدما تعرض لاصابة في القدم، ما اجبر بوقرة على الاستنجاد بدكة البدلاء في اللقاء الثالث والأخير امام موزمبيق، حيث انه لحسن الحظ ان ذلك اللقاء كان الخضر قد ضمنوا قبله التاهل مما جعله التشكيلة تلعب بدون ضغط، يسعى الطاقم الطبي للخضر في الوقت الحالي لتجهيز الثنائي المصاب عبد اللاوي ودبيح قبل لقاء كوت ديفوار، لاسيما وان المدرب الوطني مجيد بوقرة سيكون بحاجة الى كل العناصر امام كوت ديفوار، وهو اللقاء الذي سيتميز لا محالة باندفاع بدني كبير، وقد يتسبب أيضا في إصابات غير متوقعة للاعبي الخضر، ما سيجعل بوقرة بحاجة الى كامل أوراقه جاهزة للمباراة.