يواجه مساء الغد الجمعة المنتخب الوطني الجزائري للاعبين المحليين لكرة القدم نظيره من كوت ديفوار بملعب «نيلسون مانديلا» ببراقي في الجزائر العاصمة بداية من الساعة الخامسة مساء في مباراة الدور ربع النهائي لبطولة إفريقيا للأمم «شان 2022» المؤجلة لـ2023 بهدف حجز تأشيرة التأهل للمربع الأخير للمنافسة.
وسيكون المتأهل في الدور ربع النهائي على موعد مع خوض مباراة المربع الأخير يوم الثلاثاء 31 يناير الجاري بملعب «ميلود هدفي» بوهران في نفس التوقيت. فبعد احتلالها للمركز الأول للمجموعة الأولى بمشوار دون خطأ ستكون للتشكيلة الوطنية رغبة ملحة في مواصلة مغامرتها الجميلة في النسخة السابعة للمنافسة وخاصة تأكيد وضعيتها كالمرشحة الأولى للتتويج بلقب الدورة. ويبقى أشبال الناخب الوطني مجيد بوقرة مطالبين بالظهور بوجه أفضل من ذلك الذي قدموه في مباريات دور المجموعات عندما أوقعتهم قرعة ربع نهائي أمام منافس من عيار آخر مما يتطلب من زملاء يوسف لعوافي توخي الحذر الشديد خاصة وأن أقل هفوة قد يكون ثمنها باهظا. وحتى إن كان خط الهجوم للتشكيلة الجزائرية قد اكتفى بثلاثة أهداف فقط في ثلاث مباريات فإنه سيكون مفروض على اللاعبين تحسين مردودهم العام أمام الفريق الإيفواري الذي يتحسن بشكل لافت مع توالي المباريات. وقبل شروعه في تحضير خاص لهذه القمة الكروية أول أمس الاثنين يبقى المدرب الوطني بوقرة شاعرا بأهمية تقديم تعداد تنافسي قادر على صنع الفارق يوم الجمعة أمام 40 ألف متفرج. فالتغييرات التي أجراها يوم السبت الفارط في اللقاء الأخير لمرحلة المجموعات أمام الموزمبيق الذي انتهى بتفوق الخضر بهدف يتيم سمحت لبعض الكوادر على غرار مزيان ومريزيق بالاسترجاع جيدا، خاصة وأن حسن الاستعداد البدني والفعالية سيكونان من أهم عوامل النجاح في هذه المباراة. ولتجاوز العقبة الإيفوارية، يتعين على المنتخب الجزائري التحلي بالتركيز والانضباط أمام مرمى الفريق المنافس خاصة وأن بوقرة اشتكى منذ انطلاق الدورة من غياب الحركة الأخيرة خلال هجمات لاعبيه.
سابقة أولى للمنتخبين
ويلتقي المنتخبان الجزائري والإيفواري لأول مرة في بطولة إفريقية للاعبين المحليين وهي سابقة تاريخية أولى بين منتخبين يستهدفان المربع الذهبي. فالتشكيلة الإيفوارية التي تلقت الهزيمة في خرجتها الأولى يوم 14 يناير بملعب 19 ماي 1956 بعنابة أمام السنغال بحصة هدف دون رد، نجحت بعد ذلك في فرض التعادل على جمهورية الكونغو الديمقراطية قبل افتكاك تأشيرة الدور ربع النهائي على حساب أوغندا بانتصار كبير بواقع ثلاثة أهداف لهدف. وحسب الإحصائيات، انتظر منتخب كوت ديفوار، المباراة الأخيرة لمرحلة المجموعات لتسجيل أولى أهدافه، فيما تلقى دفاعه هدفين. ويكون التقني المحلي سواهيلو حيدارة، أول مدرب إيفواري يتأهل للدور الثاني، بعد أن فشل سابقه كواديو جورج في دورتي كود ديفوار (2009) والسودان (2011)، قبل أن ينجح الفرنسي ميشال ديسويار في قيادة «الفيلة» للدور ربع النهائي في دورة رواندا (2016). أما في نسخة (2018)، فشل المدرب الإيفواري إبراهيم كامارا في اجتياز مرحلة المجموعات. وخلال التربص ما قبل التنافسي بتونس، خاض الإيفواريون ثلاث مباريات ودية أمام كل من ليبيا فازوا بها بهدف يتيم مع تسجيل تعادل أمام الكاميرون بهدف في كل شبكة وهزيمة أمام موريتانيا بثلاثية نظيفة. وفي تاريخ المواجهات بين المنتخب الأول للجزائر كوت ديفوار، يبقى التفوق للإيفواريين ب 8 انتصارات مقابل 4 للجزائر في اللقاءات الرسمية، حيث جرت المباراة الأخيرة يوم 20 يناير 2022 بملعب جابوما بدوالا (هزيمة: 3-1), لحساب الدور الأول لكان-2021 (مؤجلة لعام 2022, بالكاميرون).