استذكرت إدارة شباب بلوزداد، الشهيد محمد بلوزداد، في الذكرى الـ 100 لميلاده وهذا ضمن الإحتفالات المخلدة لذكرى إندلاع ثورة التحرير المجيدة.
ونشرت إدارة السياربي فيديو مقتضب عبر حسابها على فايسبوك للشهيد محمد بلوزداد الذي يحمل الفريق اسمه منذ سنة 1995، بعدما كان يسمى سابقا شباب بلكور. وذلك، بمناسبة مرور 100 سنة، عن ميلاد الشهيد البطل. والمصادف لـ 3 نوفمبر 2024، وأرفقته بعبارة «الذكرى 100 لميلاد الأب الروحي للثورة الجزائرية.. رحم الله شهداءنا الأبرار، رحمَك الله يا محمد بلوزداد». وأضافت إدارة شباب بلوزداد، في ذات المنشور «تاريخ كبير في الكرة والجهاد.. الإنتصار شعارنا، وفخرنا محمد بلوزداد». يذكر أن محمد بلوزداد من مواليد 3 نوفمبر1924 واستشهد في 14 يناير 1952. ويعتبره الكثير من الجزائريين على أنه الأب الروحي للثورة الجزائرية وهو المسؤول الأساسي للمنظمة العسكرية السرية التي انبثقت من حزب الشعب الجزائري والتي كانت تهدف إلى العمل المسلح من أجل إرجاع السيادة الوطنية والاستقلال للشعب الجزائري. وبعد الاستقلال، سميت منطقة بلكور بالجزائر العاصمة حيث ولد باسمه.
وينتمي الشهيد لعائلة بسيطة تقطن بأحد أحياء بلكور أصلها من القبائل الصغرى بسطيف حيث كان والده يملك كشكا. تحصل محمد بلوزداد على شهادة الباكالوريا سنة 1944 بعد أن درس بمدرسة كوسمي بالحامة وثانوية ميدان المناورات. وواصل تعليمه وهو يناضل في نفس الوقت في صفوف حزب الشعب الجزائري بخلية بلكور. وانضم محمد بلوزداد القائد الباسل وزعيم المنظمة الخاصة الذي كرست عائلته نفسها كليا للجزائر، في سن مبكرة إلى الحركة الوطنية حيث فرض نفسه بين زعمائها كمسؤول من الطراز الأول و مناضل فذ. وعُين في سن 19 سنة مسؤولا عن لجنة شباب بلكور لحزب الشعب الجزائري التي بلغ عدد أعضاؤها في 1944 نحو 500 عضو. وكان من بين منظمي مظاهرة الفاتح ماي 1945، الأمر الذي جعله محل بحث «حثيث» من قبل الشرطة، مشيرا إلى توقيف والده وإخوته وتعرض عائلته لسوء المعاملة بل وتوفي أخوه سحنون في السجن. لكن محمد بلوزداد واصل مشواره النضالي حيث عاش حياة «سرية» باسم مستعار «سي مسعود».