ووري الثرى مساء أمس الجمعة جثمان فقيد الكرة الجزائرية اللاعب الدولي السابق عبد الحميد مراكشي، بمقبرة حي مولاي مصطفى (القرابة) بولاية عين تموشنت. وكان جثمان الراحل قد وصل بعد الظهر إلى مطار أحمد بن بلة بوهران ونقل بعدها مباشرة إلى البيت العائلي بحي مولاي مصطفى بتيموشنت حيث ألقيت النظرة الأخيرة عليه، بعدها أقيمت صلاة الجنازة على الدولي السابق بالملعب الجواري «النجمة» الواقع بنفس الحي ليوارى الثرى بمقبرة «القرابة» وهذا بحضور عدد كبير من الأشخاص من أقارب وأصدقاء عائلة مراكشي وبعض اللاعبين السابقين، ومحبي فريق شباب تيموشنت باعتباره خريج هذه المدرسة الكروية العريقة. وكان أبناء ولاية تموشنت المقيمون في ديار الغربة قد أدوا صلاة الجنازة على فقيد الكرة الجزائرية والتموشنتية المرحوم عبد الحميد مراكشي بمسجد كلامارت الفرنسية، حيث وقفوا مع عائلة مراكشي في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها. وكان اللاعب الدولي السابق حميد مراكشي قد توفي، السبت الماضي، عن عمر ناهز الـ48 سنة بفرنسا، حيث كان ينوي العودة نهائيا حسب تصريح لشقيقته التي كانت متواجدة بمطار أحمد بن بلة بوهران، حيث قالت: «كنت مقربة جدا منه، وحافظة لكل أسراره، حميد رحمة الله عليه إنسان متواضع، كان محبوبا من طرف الجميع، كان يتصدق كثيرا، اسألوا عليه أبناء حيه تعرفون الحب والاحترام الذي يكنه له الجميع، لأنه كان متواضعا، طلبت منه العودة إلى الجزائر من أجل رؤية الوالدة المريضة، لكنه فارق الحياة، هذه هي مشيئة الله». من جهته، قال شقيقه إبراهيم أنه قد حجز تذكرة من أجل العودة، خاصة وأن الوالدة مريضة، وكان يريد الاستقرار نهائيا بالجزائر وحجز حتى تذكرة الطائرة، لكن الموت خطفه، أطلب من الجميع الدعاء له بالرحمة والمغفرة. علما أن مراكشي من مواليد مدينة عين تموشنت سنة 1976، وسبق له تمثيل الخضر في خمس مناسبات سجل خلالها خمسة أهداف، بين عامي 1998 و1999، كما حمل ألوان عديد الأندية الجزائرية على غرار نادي شباب عين تموشنت، قبل أن ينضم إلى ترجي مستغانم، ثم خاض تجربة احترافية في تركيا برفقة نادي غنتشلربيرليغي، كما لعب لأندية مولودية العاصمة ووداد تلمسان ومولودية وهران واتحاد الحراش ووداد مستغانم.