كرم نادي سانت ايتيان الفرنسي، أسطورته الجزائري رشيد مخلوفي، الذي وافته المنية يوم 8 نوفمبر الجاري، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر 88 عاما. وقررت إدارة سانت ايتيان، الدخول بقميص يحمل شعار النادي القديم، واسم الأسطورة مخلوفي، خلال مباراة الأسبوع الـ 12 من الليغ 1، أمام نادي مونبوليي، أول أمس السبت. ويعتبر مخلوفي أحد أبرز أساطير ككرة القدم في الجزائر، حيث تألق في سماء الكرة الفرنسية، الأمر الذي فتح له أبواب الانضمام لمنتخب الديكة يومها، لكنه فضل أن يفر إبان ثورة التحرير الجزائرية إلى تونس، ليساهم في تأسيس منتخب جبهة التحرير الوطني «منتخب الأفلان». من جانبها، حملت جماهير النادي التي غصت بها مدرجات الملعب، لافتات عملاقة، تمجد مخلوفي. ويأتي قيام الجماهير برفع «تيفو» يحمل صورة الراحل، رشيد مخلوفي، بمدرجات ملعب جيوفري غيشارد، كنوع من التكريم له. حيث يعد فقيد الكرة الجزائرية، أبرز اللاعبين اللذين مروا على النادي والدوري الفرنسي على مر التاريخ. كما كان رشيد مخلوفي، أحد اللاعبين الذين تركوا بصمة كبيرة في تاريخ سانت إتيان. كان لاعبًا مميزًا في فترة السبعينات. وشارك في العديد من البطولات المحلية والقارية، حيث ساعد الفريق على تحقيق العديد من الألقاب. وخصوصًا في فترات تألقه في دوري الدرجة الأولى الفرنسي ودوري أبطال أوروبا. التيفو الذي رفعته جماهير سانت إتيان لم يكن مجرد تكريم للاعب فحسب. بل كان أيضًا تعبيرًا عن الامتنان والتقدير من جمهور النادي لهذا الاسم الكبير. الذي ارتبط تاريخيًا بنجاحاته وإنجازاته مع الفريق. كما ظهرت الصورة المرفوعة في المدرجات واضحة. وتعتبر تلك اللحظة عن واحدة من أروع لحظات التكريم التي شهدتها الملاعب الفرنسية في الآونة الأخيرة. في حين، خصصت إدارة نادي سانت إيتيان بمناسبة مواجهة مونبولي، متحفا مخصصا للراحل، مخلوفي، حضر هذه المراسم التكريمية زملائه السابقين في النادي وأفراد من عائلته. كما نشرت إدارة نادي سانت إيتيان، عبر حساب النادي الرسمي، على منصة إكس صورة من المدرجات. التي تزينت بـ «التيفو» وعلقت عليها بعبارة «كان رشيد مخلوفي و سيبقى أسطورة حقيقية معنا».