كشف مصدر خاص عليم بأن المدير الفني للمنتخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش حدد مصير الثنائي الواعد أنيس حاج موسى وبدر الدين بوعناني مع الخضر بعد أن حضر اللاعبان ضمن خياراته في الفترة الماضية، لكن دون أن يحصلا فعليا على فرصة المشاركة في المباريات.
حاج موسى نجم نادي فينورد الهولندي (22 عامًا) استدعي لأول مرة للمنتخب الوطني شهر مارس الماضي في أول معسكر للمدير الفني الجديد، الذي أشركه في المباراتين الوديتين آنذاك أمام بوليفيا (3-2) لمدة 20 دقيقة، ثم أمام جنوب أفريقيا لمدة 16 دقيقة، قبل أن يشركه لدقيقة واحدة فقط في الثماني مباريات الرسمية التي تلتها. أما بدر الدين بوعناني نجم نادي نيس الفرنسي (19 عاما) فحضر ضمن خيارات فلاديمير بيتكوفيتش خلال معسكرين فقط من أصل خمسة منذ توليه قيادة الدفة الفنية للخضر وذلك خلال شهر مارس وأكتوبر الماضيين، لكن دون أن يقدم له فرصة المشاركة ولو لدقيقة واحدة، ما يبرز موقفه من اللاعب الواعد. ويشترك الثنائي الشاب في لعبه بنفس المركز أي الجناح الأيمن، أين يتنافسان على مكانة أساسية مع قائد التشكيلة الوطنية رياض محرز، بالإضافة إلى نجم نادي كاراباخ الأذربيجاني، ياسين بن زية. وكان اللاعب الواعد الآخر محمد بشير بلومي (22 عامًا) نجم نادي هال سيتي ضمن القائمة المختصرة لبيتكوفيتش في هذا المركز، قبل أن يتعرض لإصابة خطيرة في الركبة بداية الشهر الجاري مع نادي هال سيتي أنهت موسمه بشكل مبكر. وأكد ذات المصدر بأن موقف الثنائي حاج موسى وبوعناني لا يختلف عن وضعية النجمين الواعدين، إبراهيم مازة وأمين شياخة، حيث لا يدخل نجما فينورد ونيس على التوالي ضمن المخططات الفورية للناخب الوطني الذي يصّر خلال هذه المرحلة الاعتماد على اللاعبين أصحاب الخبرة، مع منح فرصة معايشة المنتخب الأول للاعبين الشباب. وتابع ذات المصدر التأكيد على أن بيتكوفيتش تحدث شخصيا إلى كل من حاج موسى وبوعناني كما فعل مع شياخة ومازة، وطلب منهما التركيز مع فريقيهما واللعب بانتظام وتطوير أدائهما وأرقامهما للتنافس على مكانة أساسية في المنتخب الوطني مستقبلا، مشيرا إلى أنّه سيتابعهما باهتمام خلال الفترة المقبلة.
ويرى المدرب السويسري، وفق نفس المصدر دائما، بأن المنتخب الوطني يحتاج لأصحاب الخبرة خلال تصفيات كأس العالم 2026، التي ستستأنف شهر مارس المقبل بمواجهتي بوتسوانا والموزمبيق لحساب الجولتين الخامسة والسادسة على التوالي في المجموعة السابعة. ولا يريد بيتكوفيتش التفريط في فرصة عودة مشاركة الخضر في كأس العالم بعد غيابه عن آخر نسختين 2018 و2022، حيث سيسعى لضمان التأهل قبل الاستقرار على تجريب بعض الأسماء ومنحها فرصة المشاركة لفترة أطول، خاصة أن الكثير منها لا يمتلك خبرة المواعيد الكبيرة. وتتذكر الجماهير الجزائرية جيّدا كيف ضيع المحاربون بطاقة الترشح إلى مونديال قطر 2022، في الثواني الأخيرة من المباراة الفاصلة أمام الكاميرون (1ـ2) بالجزائر، بسبب أخطاء لاعبين مبتدئين، رغم أن «الخضر» خاضوا المباراة بتشكيلة من اللاعبين المخضرمين وأصحاب الخبرة، الأمر الذي يبرز صعوبة تصفيات كأس العالم.