وجه لاعب المنتخب الوطني ياسين بن زية رسالة خاصة للجماهير ومحبيه عبر العالم، من أجل دعمه للفوز بجائزة بوشكاش، لأفضل هدف في عام 2024، التي تقدم خلال حفل «ذا باست» من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».
واختير هدف بن زية برفقة المنتخب في مرمى جنوب أفريقيا، ضمن قائمة من 11 هدفًا مرشحًا للفوز بالجائزة، وأوضح أن اختيار الأهداف تم خلال الفترة الممتدة ما بين 21 أوت 2023 و10 أوت 2024، وستكون الجائزة من نصيب اللاعب الذي سيتحصل على أكبر عدد من الأصوات. وسجل ياسين بن زية هدفًا بهلوانيًا رائعًا في مرمى جنوب أفريقيا في 26 شهر مارس الماضي، على ملعب «نيلسون مانديلا»، جعله يدخل ضمن قائمة المرشحين للفوز بهذه الجائزة المرموقة، حيث سيكون في منافسة مع 10 نجوم آخرين. ولم يُعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم عن الموعد النهائي لحفل تسليم جوائز «ذا باست» حتى الآن، ولكن من المتوقع أن يكون في مطلع يناير القادم على غرار ما حدث في عامي 2022 و2023، حيث أقيم الحفل في لندن مع بداية العام الميلادي الجديد.
وطالب لاعب الخضر ونادي كاراباغ الأذربيجاني الجماهير مساندته، عبر نشره مقطع فيديو للهدف الذي سجله، مع إرفاقه برسالة، كتب فيها: «مرحبا يا أصدقاء، إذا كنت لا تعرف بعد، فأنا مرشح لجائزة بوشكاش لأفضل هدف لعام 2024». وتابع: «التصويت مفتوح الآن وينتهي في 10 ديسمبر. لدعمي، انقر على الرابط الموجود في سيرتي الذاتية، صوّت لي وضعني في المرتبة الأولى»، وأضاف: «عليك فقط التسجيل لتتمكن من التصويت. وأخبر جميع أصدقائك، فلنفجر التصويت». من جانب آخر كشف نجم الخضر والمحترف في نادي كارباغ أغدام الأذربيجاني ياسين بن زية (30 عاماً)، عن كواليس جديدة، تخصّ مشكلته مع المدرب السابق للفريق الوطني جمال بلماضي، الذي كان قد أبعد اللاعب عن حساباته، قبل أن يعود لتشكيلة الخضر منذ شهر مارس الماضي، تحت إشراف المدرب الحالي فلاديمير بيتكوفيتش، كما عاد ليميط اللثام عن كواليس مثيرة، تخصّ اختياره اللعب لمحاربي الصحراء. وتحدث ياسين بن زية، الخميس، لقناة «كلوين آنتيرفيو»، على «يوتيوب»، عن تلك الحادثة الشهيرة له مع المدرب جمال بلماضي، والتي كانت قد أثارت جدلاً واسعاً لدى الرأي الكروي في الجزائر، وقال بن زية بهذا الخصوص: «إنه خطأ كبير من جهتي، وقد اعتذرت للاعبي المنتخب عما بدر مني، في الحقيقة لم يكن في نيتي أن أذكر أسماءهم، أعترف أن ما قمت به، كان مدفوعاً بإحباط عميق، مرتبط باستبعادي من المنتخب، بعد حادث المرور الذي تعرضت له، واعتقدت أنني أستحق القليل من المساعدة، على الأقل في لقاء ودي، وإظهار أنني ما زلت قادراً على العطاء، هذه الخطوة انتظرتها من بلماضي تحديداً، لكني أتفهم في الوقت نفسه، أن الدوري الأذربيجاني لا يجلب ذلك الانتباه». وبالعودة إلى مشكلته مع بلماضي، فقد كان ياسين بن زية قد صنع الحدث عبر حسابه بموقع «إنستغرام»، حيث لم يتردد في انتقاد المدرب السابق للمنتخب بسبب خياراته لمعسكر خاص بشهر أكتوبر للعام الماضي (2023)، عند مواجهة الرأس الأخضر ومصر ودياً، إذ أعاد نشر «ستوري»، وفيه: «بلماضي هل هو جاد؟ يستدعي أمثال (مهدي) زرقان و(هشام) بوداوي و(رامز) زروقي و(عبد القهار) قادري و(حسام) عوار ولا يفعل ذلك مع بن زية؟ الرجل يواصل مستواه الثابت، يؤكد ذلك دوماً ولا تستدعيه». ثم نشر بن زية «ستوري» آخر جاء فيه «ياسين بن زية وسط ملعب جزائري وحاسم جداً، 10 مباريات في الدوري الأوروبي، ولعب العديد من الدقائق، ودائماً غير مستدعى؟»، قبل أن يكتفي بلماضي بعدها بالرد عليه خلال مؤتمر صحافي قائلاً: «الله يهديه».
وتحدث بن زية كذلك عن قضية أخرى عاشها عام 2013، عندما كان محترفا في نادي ليون الفرنسي، وخلالها تلقى سؤالاً من قناة «كنال بلوس» الفرنسية، حول موقفه من اللعب للجزائر، ورد عن ذلك بقوله: «لا تُحدثني عن الجزائر، أنا ولدت هنا في فرنسا، وحمل ألوان هذا القميص هو حلمي». وحول ذلك التصريح المثير للجدل، عاد ياسين بن زية بعد 11 عاماً ليُبرر ذلك بقوله: «كانت هناك مقابلة إعلامية نعم، وأعترف بأنها أثارت جدلاً، في ذلك الوقت كنت في الـ18 أو الـ19 من عمري، وللتو بدأت مسيرتي في الفئات السنية للمنتخب الفرنسي، ولعبت كأس العالم لأقل من 17 عاماً وأمم أوروبا لأقل من 19 عاماً، على الرغم من ذلك كانت الجزائر دائماً في قلبي، وهنا أعترف أنه قبل تلك المقابلة الإعلامية جرى توجيهي لما يجب عليّ أن أقوله، ولم تكن تلك الحقيقية التي صرّحت بها لوسائل الإعلام، ولم يكن هناك مجال لكي أقول أنني سأذهب وأغير جنسيتي الرياضية لأجل اللعب للجزائر، يُمكن القول أنها كانت إجابة سياسية». وواصل بن زية حديثه عن كواليس اختياره اللعب للخضر فقال: «اتصل بي رئيس الاتحاد السابق محمد روراوة، وقال لي ياسين لدينا جيل مميز، ونريدك أن تكون جزء منه، ما هو قرارك؟ في ذلك الوقت لم يكن لديّ موسم جيد في الدوري الفرنسي ومن باب الاحترام أخبرته أنني لا أستطيع القدوم على الفور، لأنني اعتقدت أنني لا أستحق ذلك، وقلت له سأتخذ قراري عندما أحظى بمكانة أساسية مع فريقي، ثم مناقشة الأمر من جديد، وهذا ما حدث مع نادي ليل، فقد اتصل بيّ روراوة مرة أخرى وقلت له حسناً أريد القدوم».