كشف مصدر عليم أن رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم وليد صادي، غاضب جدًّا بسبب نتائج المنتخبات الوطنية لدى الفئات السّنية السلبية مؤخرًا، بعد فشل منتخبي تحت 17 و20 عامًا في التأهل إلى بطولة كأس الأمم الأفريقية، حيث يحضّر لإطلاق ثورة فنية في منتخبات الفئات الصغرى تبدأ من هرم المديرية التقنية الوطنية ويأتي ذلك تأكيدا لما سبق وأن نشرته الروح الرياضية في أعدادها السابقة. منتخب الخضر تحت 17 عامًا فشل قبل أيام في التأهل إلى بطولة كأس الأمم الأفريقية للناشئين، المقررة في عام 2025 بكوت ديفوار، بعد فشله في التأهل عن دورة اتحاد شمال أفريقيا التي جرت قبل أيام في المغرب، والتي تأهل عنها منتخبا مصر والمغرب، في حين احتلت تونس المركز الثالث، وجاء منتخب الأشبال رابعا ثم ليبيا في المركز الخامس.
أما المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، فأخفق بدوره في التأهل إلى بطولة كأس الأمم الأفريقية للشباب المقررة في جنوب أفريقيا، حيث تأهل منتخبا المغرب ومصر في هذه الفئة خلال دورة منطقة اتحاد شمال أفريقيا التي جرت بمصر، وتصدر المغرب جدول ترتيب البطولة، متقدمًا على مصر الوصيفة، وتونس في المركز الثالث، في حين حل أواسط الخضر بالمركز الرابع وتذيلت ليبيا جدول الترتيب. وخلال الفترة الماضية، لم يجد رئيس الاتحاد لكرة القدم وليد صادي، والذي يشغل في نفس الوقت منصب وزير الرياضة الوقت الكافي لإحداث التغييرات اللازمة في منتخبات الوطنية لدى الفئات الشبانية على اعتبار أنّه تولى مهامه في الفاف شهر سبتمبر من العام الماضي، واضطر إلى التعامل مع الوضعية التي وجدها آنذاك.
وأكد ذات المصدر، بأن وليد صادي يحضر لثورة فنية وتغييرات كثيرة وإعادة هيكلة على مستوى المديرية التقنية الوطنية، المسؤول الأول عن كل المنتخبات السّنية لـ«الخضر»، بالإضافة إلى إعادة النظر في كل الأطقم الفنية للمنتخبات، واختيار مدربين جدد وبكفاءة أعلى لتحقيق طفرة مستقبلية في نتائج تلك المنتخبات. وتوقعت مصادر عليمة أن يلجأ وليد صادي إلى تعيين مدير فني جديد على رأس المديرية التقنية الوطنية، خلفًا للمدير الحالي عامر منسول، الذي لم ينجح في مهمته بقيادة المنتخبات الوطنية في الفئات الشبانية إلى الأهداف المطلوبة، وينتظر تكليف منسول بمهام فنية أخرى في اتحادية كرة القدم. ويفكر رئيس الفاف أيضًا في إعادة هيكلة فنية لمشاريع محتملة، بحثًا عن المواهب الكروية في البلاد لتدعيم المنتخبات السّنية، من خلال توسيع قاعدة العمل لتشمل كل الرابطات والولايات وفق معايير ومقاييس صارمة جدًّا لاختيار الأفضل، قبل اللجوء إلى الاستنجاد باللاعبين مزدوجي الجنسية المحترفين بأوروبا. المصدر ذاته أكد أيضًا أن وليد صادي سيركز خلال الفترة المقبلة على إعادة بعث المنتخب الوطني للاعبين المحليين، والذي يتشكل من اللاعبين الناشطين في الدوري المحلي للمحترفين، تحسبًا لتحضيره للمشاركة في النسخة المقبلة لكأس العرب المقررة في قطر عام 2025، علمًا أن المنتخب الوطني كان آخر المتوجين باللقب في نسخة عام 2021 بقطر أيضًا. وينتظر أن يحمل الاجتماع المقبل للمكتب الفيدرالي للفاف حسب ذات المصادر، قرارات مهمة ومحورية بخصوص المنتخبات الوطنيو السّنية، مع الاستقرار على تعيين الجهاز الفني المعني بقيادة المنتخب الوطني للمحليين.