ـ الإدارة تصدر بياناً تُندد فيه بأعمال العنف في لقاء البيض
بعدما تلقى فريق مولودية وهران هزيمته الخامسة في ست مباريات خارج ملعبه منذ انطلاق الموسم الجاري، حيث أكدت هذه الهزيمة ضعف الفريق بعيدًا عن ملعبه «ميلود هدفي» في وهران، حيث لم يحقق «الحمراوة» إلا نقطة واحدة من أصل 18 ممكنة في مبارياته خارج الديار.
وعلى النقيض، أظهر الفريق أداءً جيدًا في مبارياته داخل ملعبه، حيث جمع 17 نقطة من أصل 21، مما جعلهم يحتلون المركز الأول في ترتيب أفضل الفرق المضيفة. ويحتل الفريق المركز الرابع في الترتيب العام برصيد 18 نقطة، لكنه مرشح للتراجع في حال استنفذت الأندية الأخرى المباريات المتأخرة ورغم الأداء القوي داخل القواعد، إلا أن ضعف نتائج الفريق خارج ملعبه أثار قلقًا كبيرًا لدى أنصار النادي وإدارته، خاصة مع المجهودات المالية الكبيرة التي بذلها المسؤولون لتجديد التشكيلة في فترة الانتقالات الصيفية الماضية. وفيما يخص التشكيلة، تقدمت إدارة مولودية وهران بطلب للمدافع الأيسر المغترب حماش يانيس لفسخ عقده بالتراضي بسبب الإصابة التي أبعدته عن الفريق منذ فترة. ورغم ذلك، فإن اللاعب يرى أنه قادرا على العودة للتشكيلة بعد التعافي من الإصابة، ولا يرغب في فسخ العقد مقابل الحصول على تعويضات مالية. وفي سياق آخر، تأجلت مباراة الجولة 14 أمام شباب بلوزداد بسبب التزامات الأخير بالمنافسة الإفريقية، وبالتالي ستتأجل عودة «الحمراوة» إلى أجواء المنافسة الرسمية حتى الأسبوع المقبل. حيث سيكون الفريق على موعد مع لقاء الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب أمام اتحاد العاصمة يوم الخميس 26 يناير في ملعب 5 جويلية. من جهة أخرى، يعيش أنصار مولودية وهران حالة من الترقب بشأن قرارات لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة لكرة القدم، والتي من المنتظر أن تصدر اليوم الإثنين في قضية أحداث مباراة الفريق الأخيرة ضد مولودية البيض. وفي سياق ذا صلة وفي أعقاب الأحداث المؤسفة التي شهدها ملعب مجدوب زكريا بالبيض، أصدرت إدارة مولودية وهران بيانًا نددت فيه بأعمال العنف التي اندلعت خلال المباراة التي جمعت فريقها بفريق مولودية البيض، والتي انتهت بفوز الأخير بنتيجة 1-0. البيان جاء كرد فعل على المشاهد الصادمة التي وثّقتها منصات التواصل الاجتماعي، وأكدت الإدارة على رفضها المطلق لأي شكل من أشكال العنف، مشددة على ضرورة التحلي بضبط النفس. وجاء في البيان: «تندد إدارة مولودية وهران بالأحداث المؤسفة التي شهدها ملعب ‘مجدوب زكريا’ أول أمس بالبيض والتي لا تمت بأية صلة بالرياضة وأخلاقياتها، وتؤكد أنها ضد العنف بجميع أشكاله.» وبينما لم تتطرق الإدارة إلى الأسباب التي أدت إلى اندلاع هذه الأحداث، أشارت إلى أن البداية كانت نتيجة تصرفات وصفتها بـ«الاستفزازية» من بعض أنصار الفريق المنافس، وهو ما أظهرته مقاطع الفيديو المنتشرة عبر مواقع التواصل. ومع ذلك، شدد البيان على أن هذه التصرفات «لا تمثل أهل البيض الطيبين والمضيافين»، في محاولة واضحة لنزع فتيل التوتر بين جماهير الناديين، مؤكدين على العلاقة الجيدة التي تجمع الطرفين. دعت إدارة مولودية وهران أنصارها إلى التحلي بالصبر وضبط النفس وعدم الانجرار وراء الاستفزازات، مشيرة إلى أن الأهم هو الحفاظ على وحدة الصف، باعتبار الجميع أبناء وطن واحد. هذه الرسالة حملت دعوة صريحة لنبذ الفتنة بين الجماهير، خاصة في ظل حساسية الموقف وحجم التداعيات التي أعقبت الحادثة. وأكدت إدارة مولودية وهران أن علاقاتها مع مولودية البيض ظلت طيبة على مدار السنوات، وأن مثل هذه الأحداث لا تعكس الصورة الحقيقية للناديين ولا لخريطة الكرة الجزائرية بشكل عام. وفي تحرك عملي، أوضحت الإدارة أنها تتابع بشكل مستمر أوضاع المناصرين المتضررين من هذه الأحداث، حيث كشفت عن تواصلها مع السلطات المحلية في البيض، كما أوكلت محاميًا لمتابعة قضية المناصرين الموقوفين والسعي لإيجاد حلول تضمن إطلاق سراحهم. أما على المستوى الصحي، فقد أبدت إدارة مولودية وهران اهتمامها بمتابعة حالة المصابين، مسلطة الضوء على الوضع الحرج الذي يعيشه المناصر حمار فيصل عبد الرحمان، الذي يخضع في الوقت الحالي لعملية جراحية دقيقة. وجاء في البيان: «تتمنى أسرة مولودية وهران الشفاء العاجل لكل الأنصار المصابين، وخاصة المناصر ‘حمار فيصل عبد الرحمان’ المقبل في هذه الأثناء على عملية جراحية دقيقة.» الاشتباكات التي وقعت خلال المباراة بدأت عندما حاول بعض مناصري مولودية البيض انتزاع شعار أحد أنصار مولودية وهران، مما دفع أنصار الفريق الوهراني للرد بالمثل عبر محاولة انتزاع باش (شعار) إحدى مجموعات مولودية البيض، وهو ما أدى إلى تصاعد التوتر، واندلاع أعمال شغب واسعة تسببت في اقتحام الجماهير لأرضية الملعب، ما اضطر حكم المباراة إلى إيقاف اللقاء لمدة 40 دقيقة. من المتوقع أن تصدر الرابطة الجزائرية لكرة القدم قرارات حازمة بشأن هذه الأحداث، خاصة أن مثل هذه الحوادث عادة ما تخضع لتحقيقات معمقة، وقد تترتب عليها عقوبات قاسية ضد الفريقين.