أنهى مصدر إعلامي فرنسي الجدل حول مستقبل ريان شرقي نجم أولمبيك ليون الفرنسي الدولي، وحدد هوية المنتخب الأول الذي يميل اللاعب لحمل قميصه بين منتخبات الجزائر وفرنسا وإيطاليا، وذلك بعد أن سبق له تمثيل منتخبات «الديوك» الشبانية. ويتعرض ريان شرقي، موهبة ليون الفرنسي، لضغوطات قوية من قبل إدارة ناديه بهدف منعه من تمثيل المنتخب الوطني وفقا لما كشفت عنه مصادر إعلامية فرنسية. وولد اللاعب الواعد عام 2003 في فرنسا لأم جزائرية وأب فرنسي منحدر من أصول إيطالية. ويستطيع شرقي أن يمثل منتخب فرنسا الأول، لأنه مولود في فرنسا ويملك الجنسية الفرنسية، كما يمكنه اللعب بقميص منتخب الجزائر، لأن والدته تملك أصولا جزائرية، ويستطيع أيضا اللعب مع إيطاليا التي تعود إليها أصول والده. ونزل الاتحاد الوطني لكرة القدم بكامل ثقله من أجل الفوز بخدمات اللاعب الملقب ب«الظاهرة»، نظرا لإمكاناته الفنية الهائلة، غير أنه اصطدم بجملة من العراقيل خلال الأسابيع الأخيرة. وأكدت الصحفية الفرنسية مارغو دومون خلال برنامج «كانال فوتبول كلوب» عبر قناة «كنال بلوس» ما كشفنا عنه في وقت سابق، مشيرة إلى شرقي يميل لتمثيل الخضر ولكنه يتعرض لضغط من طرف «لوبي» داخل فريقه أولمبيك ليون لاختيار منتخب فرنسا الأول. وكشفت الصحفية الفرنسية مارغو ديمون عن معطيات جديدة بخصوص سر تردد موهبة ليون في الموافقة على تمثيل كتيبة محاربي الصحراء على الصعيد الدولي. وأضافت الصحفية الشهيرة، أن شرقي يريد إسعاد والدته صاحبة الأصول الجزائرية عن طريق اللعب مع منتخب الجزائر، ولكنه مازال يتلقى الضغوط من فريقه أولمبيك ليون، والذي يرى بأن قيمته التسويقية ستكون أكبر، عندما يختار اللعب مع «الديوك» بدلا من «محاربي الصحراء». وفي هذا الخصوص قالت الإعلامية الشهيرة في تصريحات لقناة «كنال بلوس»: «ريان شرقي يرغب بشدة في حمل قميص منتخب الجزائر، خاصة أنه يسعى لإسعاد والدته». وتابعت قائلة: «اللاعب يتعرض لضغوطات كبيرة من قبل فريقه من أجل دفعه لتغيير موقفه والتمسك بحلم اللعب لصالح فرنسا». وختمت: «ليون يعتقد أن حمل شرقي لقميص «الديوك» سيخدمه من الناحية التسويقية، إذ سيسمح له ببيعه خلال الميركاتو الصيفي المقبل بسعر مرتفع لأحد كبار أوروبا». وشبهت الصحفية ما يتعرض له شرقي حاليا بما تعرض له حسام عوار نجم أولمبيك ليون السابق واتحاد جدة السعودي الحالي، حينما تلقى ضغوطا للعب مع فرنسا، وهو ما تم بالفعل، ليتراجع بعد ذلك، ويغير جنسيته الرياضية بحمله حاليا قميص منتخب «محاربي الصحراء». وأتمت نفس الصحفية بالقول، أن ريان شرقي وإذا ما كان عليه الاختيار حاليا، فإنه سيختار اللعب مع الخضر والذي انضم إليه العديد من اللاعبين المزدوجي الجنسية مؤخرا سواء كانوا يلعبون في الدوري الفرنسي أو خارجه. ومن بين آخر اللاعبين الذين قرروا تغيير جنسيتهم الرياضية من أجل تمثيل الفريق الوطني يوجد أمين غويري مهاجم ستاد رين الفرنسي وريان آيت نوري الظهير الأيسر لنادي وولفرهامبتون الإنجليزي، وإبراهيم مازة صانع ألعاب هيرتا برلين الألماني وأمين شياخة مهاجم كوبنهاغن الدنماركي. ويسعى الاتحاد الوطني لكرة القدم «فاف» إلى إقناع المزيد من اللاعبين لحمل قميص منتخب «الخضر» مستقبلا، وفي مقدمتهم شرقي نجم أولمبيك ليون، ومغناس أكليوش الموهبة الصاعدة في نادي موناكو الفرنسي.
ويقدم اللاعب صاحب ال21 عاما مستويات قوية مع نادي ليون خلال الموسم الحالي، وهو ما جعله محل إشادة كبيرة من قبل الملاحظين. وخاض الأخير 17 مباراة خلال الموسم الحالي ضمن مختلف المسابقات سجل فيها 5 أهداف وأهدى 7 تمريرات حاسمة. وفي اخر تحديث قام به موقع «ترانسفير ماركت»، استعادت قيمة اللاعب السوقية عافيتها لتصل إلى 30 مليون يورو وهي القيمة الأعلى منذ بداية مسيرته الكروية. ويرتبط ريان شرقي بعقد مع بطل فرنسا في 7 مناسبات يمتد حتى عام 2026.