فضح الاتحاد الدولي لكرة القدم نظيره الاتحاد الأفريقي بخصوص جائزة أفضل هدف لعام 2024، والتي ترشح لها اللاعب الدولي ياسين بن زية في كلا الاتحادين، بفضل هدفه العالمي الذي سجله شهر مارس الماضي في ودية جنوب أفريقيا (3-3)، بحركة فنية رائعة أنهاها بمقصية عالمية في الشباك. الاتحاد الأفريقي لكرة القدم كان أقصى ياسين بن زية من التتويج بجائزة أفضل هدف لعام 2024 في أفريقيا، الإثنين الماضي، وفضّل عليه هدف نجم منتخب أنغولا مابولولو في مرمى منتخب ناميبيا خلال كأس الأمم الأفريقية 2023 بداية العام الجاري بكوت ديفوار، ما خلف موجة استياء واسعة لدى الجماهير الجزائرية. وانتقد الجزائريون بشدة خيار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم ووصفوه بالمجحف والإقصائي لنجم الخضر، خاصة أنّ الهدف الذي تم اختياره، حسبهم، يعتبر هدفًا عاديًا وغير ملهم، كما أنّه لم يحضر ضمن قائمة الأهداف المرشحة للتنافس على جائزة بوشكاش العالمية كما هو الحال بالنسبة لهدف نجم المنتخب الوطني. ياسين بن زية (30 عامًا) لم يفوّت الفرصة أيضًا لانتقاد خيارات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، ونشر تعليقًا ساخرًا على منشور للهيئة الكروية الأفريقية على حسابها الرسمي في منصة «إكس»، والخاص بالإعلان عن المتوّج بهذه الجائزة المثيرة للجدل في القارة السمراء. ولم يتأخر الرد على الاتحاد الأفريقي لكرة القدم من الهيئة الأعلى في سلم الكرة العالمية، عندما اختار الاتحاد الدولي لكرة القدم هدف نجم نادي كاراباخ الأذربيجاني ثاني أحسن هدف في العالم 2024 في سباق جائزة بوشكاش في حفل جوائز (ذا بيست)، وبفارق ضئيل جدّا عن صاحب المركز الأول وصاحب الجائزة، الأرجنتيني أليخاندرو غارناتشو، ولم يتعد الفارق حاجز النقطتين. ويؤكد خيار الفيفا القيمة الفنية لهدف نجم نادي كاراباغ الأذربيجاني، على عكس ما يراه الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، ما يطرح العديد من علامات الاستفهام حول المعايير التي تستند إليها الهيئة الأفريقية لاختيار الفائزين بجوائزها، ويثير الجدل حول مصداقية التصويت التي تجريه في كل مرة. وحرص بن زية في تعليق له بعد خسارته لجائزة بوشكاش في الأنفاس الأخيرة، على توجيه رسالة قوّية للجماهير الجزائرية التي دعمته بقوة في عملية التصويت، وكتب على حسابه في إنستغرام: «شكرًا لكم جميعًا على تجندكم خلال الأيام الأخيرة من أجل التصويت بخصوص جائزة بوشكاش وأحسن هدف في أفريقيا». وأكد: «لقد كانت تجربة رائعة ولم أكن أتصور أن أحصل على كل هذا الدعم. لكن هذا لم يكن كافيًا، لكنّي فخور جدّا برفعي علم بلادي عاليًا.. كلنا معًا».