كشف تقرير إعلامي فرنسي أن مصير لاعب خط وسط المنتخب الوطني نبيل بن طالب بالعودة إلى اللعب أو عدمه في الدوري الفرنسي، سيتحدد منتصف الشهر المقبل، باجتماع اللجنة الطبية التابعة للاتحاد الفرنسي لكرة القدم، والتي ستقرر بعد ذلك مستقبل نجم «الخضر» على الملاعب الفرنسية، بعد خضوعه الصيف المقبل لتدخل جراحي في القلب. وتعرض النجم الدولي شهر جوان الماضي لأزمة قلبية، دخل على إثرها إلى مستشفى مدينة ليل شمالي فرنسا، وأجرى بعدها تدخلًا جراحيًّا لتركيب جهاز مزيل الرجفان في قلبه، وهو ما أبعده عن الملاعب منذ ذلك التاريخ. وعمل نبيل بن طالب (30 عامًا) مع طبيب قلب في العاصمة الهولندية أمستردام، عُرف بتوليه ملف النجم الدنماركي كريستيان إريكسن، ويوجد حاليًّا في المرحلة الثالثة من أصل خمس مراحل للعلاج، وتتم العملية بمتابعة من اللجنة الطبية للاتحاد الفرنسي لكرة القدم. رئيس نادي ليل، أوليفييه ليتانغ، قال قبل أيام في تصريحات لقناة «ليكيب» الفرنسية: «أنا سعيد جدًّا لأن نبيل بن طالب يتمتع بصحة جيدة جدًّا اليوم». وتابع: «لقد بدأ بروتوكولًا شهر سبتمبر الماضي، لقد أبلغنا اللجنة الطبية في الاتحاد الفرنسي على الفور، والتي سيتعين عليها في مرحلة ما أن تعطي موافقتها بخصوص إمكانية عودة بن طالب للعب مرة أخرى». وأوضح: «هناك فرد من هذه اللجنة، وهو جزء من مجموعة العمل الخاصة ببن طالب، ولديه كل المعلومات منذ اليوم الأول»؛ وأردف: «أردت أن أكون شفافًا تمامًا. عندما كان لنا أول لقاء مع طبيب القلب الهولندي، أخبرناه أن الأولوية القصوى بالنسبة لنا هي صحة نبيل (بن طالب). لقد قلت له إذا كان هناك أي خطر على صحته سنتوقف فورًا». وزاد: «هناك خمس مراحل في البروتوكول الخاص ببن طالب، لقد اجتاز الأولى والثانية، وهو الآن في الثالثة، وتحصل على الضوء الأخضر». وأوضح: «عادة، تظهر العلامات الحمراء أو التنبيهات في المرحلتين الأوليين، ما يعني أن هناك استمرارية. الأمور تسير على ما يرام». وأضاف: «تنتهي المرحلة الثالثة في بداية أو منتصف شهر يناير. المرحلة التالية هي استئناف التدريبات الجماعية. نحن قريبون جدًّا من ذلك». وقالت إذاعة «آر آم سي» الفرنسية إن اللجنة الطبية التابعة للاتحاد الفرنسي لكرة القدم ستجتمع منتصف شهر يناير المقبل، من أجل دراسة ملف لاعب الفريق الوطني الناشط في صفوف نادي ليل الفرنسي نبيل بن طالب، والفصل بشكل نهائي في قرار عودته إلى اللعب على الملاعب الفرنسية، أو البحث عن وجهة أخرى لاستكمال مشواره الكروي. وتمنع لوائح الاتحاد الفرنسي لكرة القدم حاليًّا اللاعبين الذين يحملون جهاز مزيل الرجفان، أو كما يُسمى أيضًا جهاز تنظيم ضربات القلب، من اللعب في الملاعب الفرنسية، حتى ولو كانوا مؤهلين من الناحية الطبية لممارسة كرة القدم، على عكس ما يحدث في دوريات أوروبية أخرى، مثل الدوري الإنجليزي الممتاز. وتعد قضية النجم الدنماركي كريستيان إريكسن أكبر دليل على ذلك، حيث عانى نجم توتنهام الأسبق من نفس مشكلة نبيل بن طالب، وتم زراعة جهاز تنظيم ضربات القلب له، لكن ذلك لم يمنعه من العودة إلى الملاعب، حيث يحمل الآن ألوان نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي. وتطمح إدارة نادي ليل الفرنسي ليكون نبيل بن طالب أول لاعب يتحصل على الترخيص من اللجنة الطبية الفرنسية للعب في فرنسا بجهاز تنظيم ضربات القلب، خاصة بعد التقارير الطبية المشجعة عن حالته الصحية، والتطور السريع الذي حدث له بشكل إيجابي، ما يسمح له بمواصلة الظهور على الملاعب.