عيّنت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم «فاف»، الأسبوع الماضي، المدرب مجيد بوقرة لقيادة المنتخب الوطني للاعبين المحليين. وجاء تعيين بوقرة ناخبًا وطنيًا محليًا من أجل الدفاع عن لقب منافسة كأس العرب «فيفا»، في النسخة المقبلة، المقرّر أن تحتضنها دولة قطر. وكشف مصدر من الإطار الفني للمنتخب الوطني تفاصيل وخبايا تعيين اللاعب الدولي السابق بوقرة على رأس العارضة الفنية لكتيبة «الخضر» المحلية مجددًا. وبحسب مصادر عليمة فإن رئيس اتحادية كرة القدم وليد صادي عرض على الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش الإشراف على منتخب المحليين. واعتذر التقني البوسني بلباقة لرئيس هيئة «فاف» وليد صادي، رافضًا تدريب المنتخب الوطني المحلي. ورفض بيتكوفيتش قبول مهمة الإشراف على المحليين بحجة رغبته في التركيز على الاستحقاقات المقبلة التي سيخوضها مع المنتخب الأول. ورأى بيتكوفيتش أن التركيز على خوض ما تبقّى من مشوار تصفيات نهائيات كأس العالم 2026، والمنافسة على لقب كأس أمم إفريقيا 2025، أهم بالنسبة له من قيادة منتخب المحليين. وبعد اعتذار صاحب الـ61 عامًا عن قيادة المنتخب المحلي، وجّه رئيس الاتحادية الجزائرية للعبة أنظاره صوب مساعد بيتكوفيتش، التقني نبيل نغيز. ووفقًا لذلت المصادر فإن هيئة «فاف» بقيادة وليد صادي تراجعت عن تعيين المدرب نبيل نغيز ناخبًا وطنيًا محليًا في آخر لحظة. واختارت «فاف» ترك نغيز يركز على مهامه مع الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، التي تنتظره مع الخضر المنتخب في ظل تزامن التحضير لكأس العرب مع نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025. وبعد سقوط احتمالي تعيين كل من بيتكوفيتش ونغيز، قرر وليد صادي الاستنجاد بالناخب الوطني المحلي السابق مجيد بوقرة. ورأى رئيس الاتحادية لكرة القدم أن مجيد بوقرة الأنسب حاليًا لقيادة منتخب المحليين، لمعرفته الجيدة بلاعبي الدوري المحلي، إذ كان ناخبًا محليًا لقرابة ثلاث سنوات. وقال ذات المصدر إن مسؤولي الاتحادية للعبة استقروا على أن يكون التقني نبيل نغيز منسقًا بين الناخب المحلي بوقرة والمدرب الوطني بيتكوفيتش. وسيكمن التنسيق بين الأطراف الثلاثة في اختيار اللاعبين المحليين الذين سيدوّن بيتكوفيتش أسماءهم في قائمته الموسعة مستقبلًا، تحسبًا لاحتمال استدعائهم إلى المنتخب الأول. وستكون الأسماء التي من المقرّر أن يسجلها بيتكوفيتش في القائمة الموسعة هي الأسماء ذاتها التي سيعتمد عليها المدرب المحلي بوقرة في معسكراته المقبلة.