أكد جون تيكستور رئيس نادي ليون في تصريحات خص بها بودكاست «روتين سون فلام» الشهير الذي يُبث على قناة «آر آم سي»، أن إدارته فرضت ضغوطا على اللاعب الفرانكو–جزائري ريان شرقي من أجل تمديد عقده في الصيف الماضي، بل إن الأمر وصل حد التهديد بما أن اللاعب لم يكن ليبدأ موسمه من الأساس لو لم يُجدد عقده إلى صيف 2026. وفي حديثه حول إمكانية رحيل ريان شرقي في الميركاتو الشتوي الحالي أجاب تيكستور: «يجب أن نسأله إن كان يُريد إنهاء الموسم معنا، أنا أحب ريان، أخبرته أنه لن يتمكن من اللعب معنا أو التدرب إذا لم يُمدد عقده، وهذا ما حدث قبل أن يعود إلى المجموعة، حيث رأيته في غرف الملابس ومازحته قائلا: كما ترى، أنظر كيف تحسن لعبتك مع عقدك». وأكمل رئيس ليون كلامه بالقول: «الأمور تسير بشكل جيد للغاية معه، نعم آمل أن يرغب في البقاء معنا، لقد كان واحدا من أولئك الذين أرادوا المغادرة وفي الأخير مدد عقده وهو يلعب بشكل جيد للغاية، هذا أمر رائع جدا وهذه هي كرة القدم». وباعترافه بفرض ضغوط على اللاعب من أجل تمديد عقده، فإنه لا يُمكن إطلاقا استبعاد فكرة الضغوط التي تعرض لها اللاعب في هذا النادي حيال قضية مستقبله الدولي، حيث سبق للعديد من التقارير وأن أشارت إلى أن صانع ألعاب ليون أجل التحاقه بالمنتخب الجزائري بسبب المحيط الذي يعيش فيه والضغوط الكثيرة التي فُرضت عليه في ليون. وأكد تيكستور أن شرقي كان يريد مغادرة ليون قبل عامين أو ثلاثة وهو التصريح الذي قد يُفجر غضبا جماهيريا ضد اللاعب فيما تبقى من موسم رغم مستوياته الرائعة، ومن الواضح أن كلاما مُماثلا لا يزيد عن كونه تصريحا مباشرا برغبة الإدارة في بيع اللاعب خلال الميركاتو الشتوي الحالي أو على الأكثر في ميركاتو الصيف للاستفادة من قيمته المالية قبل نهاية عقده في صيف 2026. وفي إجابة عن سؤال يتعلق بإمكانية إنهاء اللاعب الجزائري من جهة الأم للموسم مع ليون قال تيكستور: «شرقي كان يُريد المغادرة منذ عامين أو ثلاثة، لقد أراد الذهاب إلى باريس سان جرمان العام الماضي وأرسل لي رسالة قال فيها: أريد حقا الذهاب إلى البياسجي». ويبدو أن تحقيق رغبة ريان شرقي اللعب لنادي باريس سان جرمان لن تكون سهلة على الإطلاق، حيث أكد تيكستور رفضه المُطلق لفكرة لاعب بمثل هذه الجودة لنادي العاصمة وقال: «إن أراد الخليفي ضم شرقي أو فوفانا؟ لا، بالتأكيد لا، لا أريد بيع لاعبين بمثل هذه الجودة للخليفي ما لم نتصافح ونُقرر معا التعاون على مساعدة البطولة الفرنسي، من الواضح أن علاقتي مع ناصر لم تعد كما كانت، لكن الرجال يظلون رجالا ويُمكننا المضي قدما، لكن في الوقت الحالي، لن أبيع له أحدا». ومن الواضح أن شرقي لن يواصل مسيرته مع هذا النادي لأكثر من نصف موسم آخر، إذ سيرحل إلى أي وجهة أخرى في الصيف وخاصة إن تم تسهيل المفاوضات مع البياسجي، وبعدها سيُرسم اختياره للمنتخب الوطني وسيؤكد بذلك أن ضغوط إدارة ليون كانت سببا كبيرا جدا في تأخر اختياره، في انتظار تصريحات من اللاعب نفسه وما إن كان هذا المشكل قد حدث فعلا.