شدد المدافع الدولي السابق للمنتخب الوطني نور الدين قريشي (70 سنة)، صعوبة المهمة التي تنتظر رفقاء القائد رياض محرز في النسخة الـ35 من كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، المقررة في المغرب نهاية السنة الحالية 2025، وهذا بعدما تعرّف الخُضر، أمس الاثنين، إلى منافسيهم في المجموعة الخامسة من هذه البطولة، وتضم منتخبات بوركينافاسو وغينيا الاستوائية والسودان. وتحدث نور الدين قريشي الذي كان كذلك مساعداً للمدرب البوسني وحيد حليلوزيتش في المنتخب الوطني (2011-2014)، في تصريحات صحفية مشيراً إلى أن كأس أمم أفريقيا وظروفها تبقى صعبة على اللاعبين أصحاب الجنسية المزدوجة حتى وإن كان البلد المستضيف هذه المرة هو المغرب الذي تُعد ظروفه المناخية مناسبة للاعبي شمال أفريقيا، عكس ما كان عليه الحال في آخر دورتين بالكاميرون وساحل العاج. وقال توفيق قريشي في تصريحاته: “المجموعة التي وقع فيها المنتخب الوطني ليست سهلة بطبيعة الحال، يُمكن القول إنها متوازنة، نحن نتحدث عن منتخبات متألقة في القارة الأفريقية خلال السنوات الماضية، لكن يبقى الأهم من هذا أن ندرك صعوبة كأس أفريقيا التي أرى أنها تبقى أصعب من الفوز بكأس العالم، لماذا؟ لأن أغلب اللاعبين مزدوجو الجنسية في المنتخبات الأفريقية وخاصة العربية لا يعرفون ظروف القارة، صحيح أن البطولة هذه المرة ستلعب في المغرب ومناخها معتدل، لكن الحرارة والرطوبة دائماً ما تقفان عائقاً أمام هؤلاء اللاعبين، دون أن ننسى الصراعات البدنية التي تُشكل فارقاً كبيراً في مثل هذه البطولات”. وتابع قريشي قائلاً: “يجب علينا التركيز أكثر على نوعية المنافسين، طبعاً كُلنا يرى أن المنتخب الوطني يبقى مفضلاً للتأهل وهذا أراه إلزامياً وضرورياً هذه المرة ولا يمكن أن تكون هناك أعذار، أظن أن الجماهير الجزائرية ترفض انتكاسة ثالثة توالياً في كأس أمم أفريقيا مثلما كان الحال في الكاميرون وساحل العاج، ثقتنا كبيرة في المدرب الحالي فلاديمير بيتكوفيتش، الذي استطاع غرس روح جديدة تجلت في المباريات السابقة، وبالتأكيد سنرى لها أثراً إيجابياً، ليس في كأس أفريقيا فقط، بل في تصفيات كأس العالم أيضاً التي ستستأنف قريباً”.