يحل سهرة اليوم فريق أولمبيك مارسيليا ولاعبيه الدوليين إسماعيل بن ناصر وأمين غويري ضيفيين ثقيلين على نادي أوكسير برسم لقاءات الجولة الثالثة والعشرين من مسابقة الدوري الفرنسي في درجته الأولى. ويتطلع أولمبيك مارسيليا صاحب المركز الثاني برصيد 46 نقطة، إلى تحقيق فوز رابع على التوالي عندما يحل ضيفا على أوكسير صاحب المركز الثاني عشر برصيد 25 نقطة اليوم السبت. ويأمل مارسيليا بقيادة مدربه الإيطالي روبرتو دي تشيربي، لتعزيز تواجده في الوصافة، ومحاولة تقليص فارق النقاط الذي يبعده عن الصدارة منتظرا هدية بتعثر باريس أمام ليون معتمدا في نفس الوقت على توهج لاعبي الفريق الوطني إسماعيل بن ناصر وأمين غويري.
مدرب لوام يشيد بأمين ويشبهه بهيغوايين
يواصل النجم أمين غويري خطف الأضواء مع أولمبيك مارسيليا منذ انضمامه إلى الفريق، حيث أصبح ركيزة أساسية في تشكيلة المدرب الإيطالي روبرتو دي زيربي. ومع استمرار تألقه في الدوري الفرنسي لموسم 2024-25، أشاد مدرب الفريق بإمكاناته الكبيرة، معتبرًا أنه يمتلك كل المقومات ليصبح أحد أبرز المهاجمين في أوروبا. وفي حديثه خلال المؤتمر الصحفي الأخير، سلط دي زيربي الضوء على التطور اللافت لغويري، مؤكدًا أن اللاعب يحتاج فقط إلى تعزيز ثقته بنفسه، ليصل إلى قمة مستواه، قائلًا: «أمين يمتلك قدرات استثنائية، لكنه لا يدرك مدى قوته الحقيقية. عليه أن يؤمن بأنه قادر على قيادة هجوم الفريق، لأنه يمتلك كل المؤهلات التي تجعله مهاجمًا من الطراز الرفيع». أثار دي زيربي اهتمام الجماهير عندما قارن بين أمين غويري، وأحد أبرز المهاجمين في تاريخ الكرة الأرجنتينية، غونزالو هيغواين. وأوضح المدرب الإيطالي وجه الشبه بين اللاعبين قائلًا: «طريقته في التحرك داخل الملعب، وتمركزه الهجومي، وكيفية تفاعله مع زملائه، تذكرني كثيرًا بهيغواين». وأضاف في التصريحات التي نقلها موقع «أونز مونديال» الفرنسي: «إنه يمتلك كل ما يحتاجه ليصبح هدافًا بارعًا، لكنه بحاجة إلى التركيز على تطوير حسه التهديفي. عندما يصل إلى تلك المرحلة، سيكون أحد أفضل المهاجمين في أوروبا». وأشاد دي زيربي بالتزام اللاعب وتطوره الملحوظ تحت قيادته، معتبرًا أن انسجامه السريع مع أسلوب لعب نادي الجنوب الفرنسي يعكس نضجه التكتيكي، وقدرته على تقديم الإضافة في مختلف المباريات. ومنذ انتقاله إلى مارسيليا خلال الميركاتو الشتوي قادمًا من نادي رين، قدّم أمين غويري أداءً مبهرًا جعله من الأسماء البارزة في خط الهجوم. ففي ثلاث مباريات فقط، نجح في تسجيل هدفين وصناعة ثلاثة، ليؤكد بسرعة أنه صفقة رابحة للنادي الجنوبي. أظهر نجم «الخضر» تأقلمًا سريعًا مع منظومة الفريق، حيث برز بقدرته على التحرك الذكي داخل منطقة الجزاء، وصناعته الفرص لزملائه، إلى جانب حسه التهديفي الذي منحه مكانة أساسية في تشكيلة الفريق، فيما تبدو الآمال معقودة عليه ليكون أحد الأوراق الرابحة في السباق نحو الألقاب هذا الموسم.