يُعتبر منصب حارس المرمى من أكثر المناصب التي لا تعرف استقرارا كبيرا في المنتخب الوطني منذ نهاية حقبة الحارس التاريخي رايس وهاب مبولحي الذي مثّل «الخُضر» في 96 مباراة كاملة، كانت الأولى أمام إيرلندا في ماي 2010 والأخيرة أمام السويد في نوفمبر 2022. ورغم أن الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش يُحاول الاعتماد على الأكثر جاهزية في كل تربص، إلا أنه لم يجد حتى الآن حارسا أساسيا حقيقيا يُمكنه تقديم الأمان اللازم للتشكيلة الوطني بحلول كأس أمم إفريقيا 2025. ومنذ قدومه في مارس 2024، اعتمد المُدرب البوسني على أنطوني ماندريا كحارس أساسي في 5 مباريات، مقابل اعتماد على أليكسيس قندور كأساسي في 3 مباريات وألكسندر أوكيدجة في مباراة واحدة ومصطفى زغبة في مباراة واحدة. وتُشير كُل المعطيات إلى أن أليكسيس قندور سيواصل اللعب كأساسي في مباراتي مارس، ليس لأنه يُقدم مباريات كبيرة جدا مع بيرسبوليس الإيراني، بل لأن منافسيه لا يتواجدون في حالة جيدة على الإطلاق. فماندريا الذي يلعب أساسيا رفقة «ستاد كون» لم يُحقق «الكلين شيت» في كل المباريات التي لعبها بعد عودته للتشكيلة (آخر 7 مباريات)، بل إنه خسرها جميعها رفقة فريقه الذي يحتل المرتبة الأخيرة في ترتيب «الليغ2» ويتجه بخطى ثابتة نحو السقوط. أما أوكيدجة فعاد ليلعب دور البديل في ميتز، إذ لم يلعب آخر 7 مباريات، واكتفى بدكة البدلاء في 4 مواجهات بعد عودته من الإصابة، ولذلك لا يتواجد في رواق جيد للاستدعاء من الأساس. وتشير المُعطيات الحالية إلى أحقية أسامة بن بوط حارس مرمى اتحاد الجزائر بالاستدعاء للمنافسة على مكانة أساسية أو للعب دور البديل الأول، ذلك أنه خرج بشباك نظيفة من 17 مباراة هذا الموسم من أصل 24 ويُعتبر على الورق أفضل حارس مُتاح من المحليين على الأقل.