علق المدير الرياضي لنادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي مهدي بن عطية على قرار إدارة النادي باستهداف نجوم المنتخب الوطني خلال الميركاتو الشتوي الأخير، بالتأكيد على أن ذلك يستند إلى معايير فنية وأخرى جماهيرية وعاطفية، مشيرا إلى أن الكثير من الأندية الأوروبية تتمنى وتحلم بضم بعض اللاعبين الجزائريين المعروفين. الفريق الفرنسي ضم لاعبين جزائريين دفعة واحدة خلال نافذة الانتقالات الشتوية الماضية، الأول كان أمين غويري قادما من نادي ستاد رين بعقد طويل الأمد، والثاني كان إسماعيل بن ناصر نجم نادي ميلان الإيطالي، الذي انضم بنظام الإعارة مع خيار شراء عقده الصيف المقبل. ونجح اللاعبان الدوليان في ترك بصمتهما مع نادي الجنوب الفرنسي بعد مباريات معدودة فقط، حيث يعد أمين غويري أبرز نجوم «لوام» بتسجيله لهدفين وصناعته لثلاثة أهداف في 3 مباريات فقط، في وقت قدم فيه بن ناصر مستويات مذهلة في خط الوسط بعد مباراتين فقط، ما جعله يحظى بإشادة جماهيرية وإعلامية واسعة. وأدى انضمام نجمي الخضر إلى لوام لتفاعل جماهيري كبير من قبل مشجعي النادي مع هذه الصفقات، على اعتبار أن فئة كبيرة من مشجعي النادي الفرنسي من أصول جزائرية، بالإضافة إلى العلاقة التاريخية للنادي مع الجزائر، حيث يحظى أيضا بقاعدة جماهيرية عريضة في البلاد. وتحدث المدير الرياضي لنادي أولمبيك مارسيليا، مهدي بن عطية، عن الميركاتو الجزائري لفريقه خلال نافذة الانتقالات الشتوية والزخم الذي تسبب فيه وسط الجماهير والمتابعين ووسائل الإعلام، وقال في تصريحات لصحيفة «ليكيب»، يوم أمس السبت: «نحن لا ننظر إلى بطاقة الهوية أثناء التوظيف، فالنظر يرتبط بشكل أساسي بالمستويات الفنية» ردا على سؤال بخصوص استهداف اللاعبين الجزائريين على وجه التحديد. بن عطية استبعد اعتماد النادي الفرنسي على فكرة الاختيار على أساس أصل اللاعبين، وقال بهذا الخصوص: «اليوم، أي ناد في أوروبا يود أن يضم لاعبين مثل بن سبعيني وآيت نوري»، قبل أن يؤكد بأن اللاعبين الجزائريين يميلون أيضا لمارسيليا، وأكد: «من المنطقي أن يضيف اللاعب الجزائري هذه الجزئية إلى تفكيره: «سأشعر بأنني في بيتي (مارسيليا) سيتم الترحيب بي بهذه الطريقة، وإذا كانت النتائج جيدة، فسيتم التبني بسرعة كبيرة». ووصفت وسائل الإعلام الفرنسية خطة نادي أولمبيك مارسيليا باستهداف اللاعبين الجزائريين بالإستراتيجية المربحة والخيار المرضي لجماهير النادي، قبل أن يؤكد بن عطية: «يراسنلي الكثير من الأصدقاء ويقولون لي، نحن نستمتع بالفعل ولكن إذا بدأتم في إحضار جزائريين لنا، فهذا أمر رائع». ووصلت حمى اللاعبين الجزائريين في نادي الجنوب الفرنسي إلى أعلى درجاتها، من خلال الاستقبال الجماهيري الكبير للثنائي إسماعيل بن ناصر وأمين غويري، بالإضافة إلى حضور العلم الوطني بشكل مكثف في مدرجات ملعب «الفيلودروم» والأهازيج الشهيرة للجماهير الجزائرية كطريقة لدعم ثنائي «الخضر» المتوهج.