انقلبت الموازين بشكل غريب جدا مع فارس شايبي لاعب نادي إنتراخت فرانكفورت الألماني، حيث أنه لم يُصبح حتى لاعبا بديلا وبات يعيش كابوسا كُرويا حقيقيا. وبعد بقائه على دكة البُدلاء أمام نادي فولسبورغ، ثم غيابه عن لقاء بوروسيا مونشنغلادباخ بسبب المرض، وفشله في الحصول على أي دقيقة أيضا في لقاء ناديه أمام كيلر هولشتاين، سجّل شايبي غيابه بشكل كُلي عن قائمة فريقه أمس أمام بايرن ميونيخ. وأمام وضعيته الحالية مع النادي، يبدو جليا للغاية أن شايبي لن يحصل على دعوة المُدرب فلاديمير بيتكوفيتش للتربص المُقبل تحسبا لمواجهتي بوتسوانا وموزمبيق ضمن الجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم. ولا تبدُو وضعية اللاعب غريبة على الإطلاق بما أنه يعيش فترة صعبة للغاية هذا الموسم وهو الذي لعب أساسيا في الدوري 6 مرات فقط من أصل 16 مواجهة مُمكنة بمعدل 41 دقيقة في اللقاء الواحد. وسجل شايبي هدفا وحيدا في «البوندسليغا» فيما لم يُقدم أي تمريرة حاسمة، وهو ما جعل الجميع يتذكرون تصريحا سابقا للناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش أكد فيه أن شايبي لا يقدم الإضافة هجوميا وأيضا كلاعب وسط، ولذلك ليس من المُمكن أن تُثار ضجة حوله لأجل استدعائه لـ«الخضر». وبالرجوع إلى تصريح بيتكوفيتش، يُمكن طرح تساؤلات عديدة حول منصب و«بروفايل» شايبي وما إن كان ذلك سببا حقيقيا وراء وضعيته، فهذا اللاعب لا يُعتبر مهاجم صريحا ولا جناحا حقيقيا ولا صانع ألعاب فعلي بالنظر إلى أرقامه في صناعة الأهداف، ولا حتى لاعب وسط ميدان بأدوار مزدوجة هجوميا ودفاعيا (8). وأمام الواقع، سيكون شايبي مُلزما للبحث عن نفسه أولا والعمل على تقديم الإضافة في مركز واحد أو مركزين بأدوار مُشتركة، وهو ما سيُتيح له العودة إلى تشكيلة فريقه وبعدها التفكير في العودة إلى المنتخب. وفي حديثه عن شايبي شهر أكتوبر الماضي كان بيتكوفيتش قد أكد أن هذا اللاعب «لا يزال يبحث عن مركزه في الملعب مع فرانكفورت»، وهي إشارة واضحة إلى المشكلة التي تسببت في وضعيته الحالية والتي تؤكدها الأرقام أيضا. وتُشير الأرقام إلى أن شايبي تم توظيفه هذا الموسم في 7 مراكز كاملة، حيث لعب كوسط ميدان هجومي وجناح أيمن وجناح أيسر ووسط ميدان أيمن ووسط ميدان أيسر ومهاجم ثانٍ وحتى كرأس حربة، وهو ما يؤكد أنه غير قادر على فرض نفسه في مركزه الأصلي كوسط هجومي، ذلك أنه يُقدم أرقاما سيئة جدا على مستوى الصناعة تحديدا.