أنهى هشام بوداوي صياما طويلا عن التهديف دام لأكثر من نصف سنة كاملة، وذلك حين سجل ثاني أهداف نادي نيس في لقاء مونبولييه أمس لتنتهي المُباراة بثنائية نظيفة ضمن الجولة الـ23 من الدوري الفرنسي. وكان الهدف الأول الذي سجله بوداوي هذا الموسم مع نيس هذا الموسم يوم 1 سبتمبر الفارط أمام أنجي، في لقاء انتهى بنتيجة 4-1 لفريق الجنوب الشرقي. ورغم قلّة مُساهماته التهديفية، إلا أن بوداوي يبقى واحدا من أكثر اللاعبين مُشاركة بالنسبة للمحترفين الجزائريين، حيث لعب 18 مباراة في الدوري الفرنسي هذا الموسم كُلها كأساسي وبمُعدل 89 دقيقة في اللقاء الواحد. وينشط خريج مدرسة بارادو وسط ميدان دفاعي، وهو المنصب الذي يمنعه من التسجيل أو تقديم تمريرات حاسمة باستمرار، إلا أن دوره في الفريق يبقى مُهما جدا في انتظار تقديمه لنفس الاستمرارية مع المنتخب الوطني وهو الذي يتواجد في رواق جيد للعب أساسيا مستقبلا مع فلاديمير بيتكوفيتش. ووقع بوداوي مؤخرا عقدا مع وكالة «آيتش سي آم» للإدارة الرياضية والتي تُدير أعمال العديد من اللاعبين وعلى رأسهم رامي بن سبعيني وأمين غويري، الأمر الذي اعتُبر خطوة مهمة من اللاعب لأجل الانتقال إلى ناد آخر في ميركاتو الصيف. ورغم كونه لاعبا أساسيا في نيس، غير أن صاحب الـ 25 يشعر بأنه لا يزال بعيدا عن الأضواء ويحتاج إلى تحدٍ آخر يجعل من اسمه ثقيلا أكثر وخاصة في المنتخب الوطني الجزائري، إذ ورغم ثبات مستواه عموما إلا أن مكانته الأساسية في صفوف «الخضر» تبقى محل نقاش دائم. وغاب مواطنه وزميله المهاجم بدر الدين بوعناني، بِسبب معاناته على مستوى العين، لكن إدارة نادي نيس قالت إن إصابة لاعبها الدولي لا تدعو إلى القلق. وفي الطرف المقابل، شارك المهاجم أندي ديلور أساسيا بِزيّ نادي مونبلييه، قبل أن يُستبدل في الدقيقة الـ 69. وأمسى فريق نيس يجمع 43 نقطة في المركز الـ 3، بينما تجمّد نادي مونبلييه عند الرتبة الـ 18 والأخيرة بِرصيد 15 نقطة.