نجحت البطلة الجزائرية كيليا نمور في رد الاعتبار إلى نفسها، عقب اتخاذ الاتحاد الفرنسي للجمباز قراراً بإيقاف المدربة السابقة للبطلة الأولمبية. وكانت نمور قد أدلت بتصريحات قوية ضد ناديها السابق ومدربتها السابقة، عبر صحيفة «ليكيب»، ليتحرك الاتحاد الفرنسي سريعاً.
حيث اتخذ قرار إيقاف المدربة جينا تشيريلسينكو «احترازيا»، قبل استكمال التحقيقات بخصوص انتهاكات قامت بها المدربة وناديها، في حق الرياضيين. واشتكت الجمبازية الجزائرية من المعاملة السيئة التي تلقتها في ناديها السابق، ما دفعها إلى الرحيل منذ 14 ماي الفارط. إذ شدّدت كيليا نمور، على أن الهجوم الذي تعرضت له والدتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، منذ إعلان رحيلها عن النادي، هو الذي جعلها تتحدث وتكشف الحقيقة. فكرت في التوقف بسبب المعاملة السيئة وأكدت البطلة الجزائرية وقتها، بأن مدربتها جينا وزوجها مارك، عاملاها بقسوة، إلى درجة تفكيرها في عدم الاستمرار. وتعتبر كيليا عضوة مع نادي أفوان بومون طيلة 14 عاما، قبل أن تُعلن مغادرتها منذ أسابيع قليلة فقط، لبدء تجربة جديدة في الولايات المتحدة الأمريكية. فأشارت إلى حرمانها من الاحتفال مع عائلتها بلقبها الأولمبي، في باريس 2024، مع معاملتها بطريقة فيها «سيطرة» والصراخ عليها كل يوم، قبل تأكدها بأنها قادرة على النجاح في بيئة أكثر هدوء. وأضافت أيضا: «كنت أبكي، لم يصبح لي أي دافع للمواصلة، أعترف بأنني فكرة في ترك الصالة الرياضية. لقد وصلت إلى نهاية طاقتي، كنت بحاجة إلى إعادة بناء نفسي». فوز معنوي مؤقت؟ وأوضحت رئيسة الاتحاد الفرنسي للجمباز، بأن التتويج بالميدياليات، لا يُبرر الصمت أو السكوت عن الانتهاكات في حق الرياضيين، وقالت بأن مسؤوليتهم هي حماية الجمبازيين اليوم وغدا. ولكن شدّدت دومينيك ميريو بأن القرار «احترازي» فقط وأوضحت بأن جينا تشيريلسينكو تُعتبر بريئة، إلى غاية إدانتها. بينما وصف مدرب كيليا نمور السابق، وهو مارك تشيريلسينكو الذي يُعتبر المدير الفني للنادي، بأن الأمر يتعلق بمسرحية ومؤامرة في حق النادي وزوجته. ويُعتبر القرار الصادر في حق النادي والمدربة جينا تشيريلسينكو، بمثابة انتصار معنوي بالنسبة للبطلة الجزائرية التي تُجهز نفسها للمشاركة في بطولة العالم والتي ستُجرى في جاكارتا، شهر أكتوبر القادم.