أصبح واضحا الآن، الوضع الصعب الذي يعيشه الدولي أمين شياخة، مع ناديه كوبنهاغن، بعدما استبعد عن قائمة الفريق، في افتتاح موسم الدوري الدانماركي الممتاز، مساء الجمعة. ووجد المدرب جاكوب نيستروب نفسه، مجبرا على التضحية بالدولي الجزائري في مباراة فيبورغ، لأجل اختيار قائمة تضم 21 لاعبا، مثلما تنص عليه القوانين.
واعتمد مدرب كوبنهاغن، على الوافد الجديد يوسوفا موكوكو منذ البداية، بينما زج بالمخضرم أندرياس كورنيليوس كبديل للأول. حتى إن غاب شياخة عن القائمة في افتتاح الموسم، فذلك لا يعني خروجه نهائيا من الحسابات. حيث تطرق مدرب كوبنهاغن للحديث حول المنافسة في الخط الأمامي، بوجود الدولي الجزائري وكذلك كورنيليوس والوافد الجديد موكوكو. وحسب المدرب نيستروب، سيتحصل كل لاعب على فرصته وذلك لأن الفريق مرتبط بعدد كبير من المباريات. ويبدو واضحا بأن الطاقم الفني للفريق يتعامل مع شياخة، على أساس لاعب شاب يُوظف عند الحاجة إليه، حتى يكون عنصرا مكملا. ربما كان شياخة سيوافق على مثل هذا الوضعية، قبل عام من الآن، عندما كان لاعبا شابا يتطلع فقط للتواجد مع الفريق الأول. لكن لا يبدو اللاعب مرتاحا، بسبب وضعه الحالي، وهو ما يفسر نشره مقطع فيديو عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، يُظهر خلاله مهاراته. ويرجع ذلك إلى المكانة التي وصل إليها، لأنه تحول إلى لاعب دولي، يبحث عن الحفاظ على مكانته مع المنتخب الوطني. وسبق ليومية الروح الرياضية التطرق لوضعية شياخة، قبل نهاية الموسم الفارط، حين بدأت تظهر بوادر إمكانية رحيله. حيث حدث انقسام منذ فترة داخل بيت كوبنهاغن، حول مستقبل اللاعب، في ظل وجود أطراف تعتقد بأن صاحب الـ19 عاما يجب أن ينتقل على شكل إعارة إلى نادٍ آخر، حتى يحظى بفرصة اللعب بانتظام. ويُتوقع أن يرحل شياخة هذا الصيف، إذ يُرجح أكثر إرساله لفريق آخر مُعارا، ليعود لاحقا إلى النادي الذي يرتبط معه بعقد طويل حتى صيف 2029. وارتبط اسم المهاجم الجزائري ببعض الأندية قبل فترة قصيرة، على غرار إسبانيول ولوريون وسانت إيتيان.