تعرض مدافع المنتخب الوطني ونادي غانغون الفرنسي صهيب ناير لخبر صادم، قبل أيام من بداية الموسم في الدوري الفرنسي للدرجة الثانية، بإعلان غيابه لفترة طويلة نسبيًّا بسبب الإصابة، ما يؤكد مرة أخرى الحظ العاثر للمدافع القوي، وتأثره المستمر بكابوس الإصابة.
صهيب ناير (22 عامًا) برز كرقم صعب في نادي غانغون الفرنسي، كأحد أكبر اكتشافات دوري الدرجة الثانية في فرنسا في مركز قلب الدفاع الموسم الماضي، بفضل أدائه القوي من الناحيتين البدنية والفنية، حيث يجيد لعب الكرات الهوائية ويتمتع بمهارة عالية في إخراج الكرة من الدفاع بطريقة فنية. تألق المدافع القوي والمعروف لدى الجزائريين بخليفة عيسى ماندي ماندي الموسم الماضي، دفع المدير الفني للخضر فلاديمير بيتكوفيتش إلى توجيه الدعوة له لأولى مرة شهر مارس الماضي، لمواجهتي بوتسوانا وموزمبيق في تصفيات مونديال 2026، لكن لم يتسن للمدافع القوي المشاركة في أي دقيقة لحد الآن. وعانى ناير منذ بداية مسيرته الكروية من مشاكل كثيرة مرتبطة بالإصابات المتكررة، والحظ العاثر مع نادي تولوز الفرنسي الذي تخرج من أكاديميته، ما اضطره للتخلي عنه، قبل أن يبعث مسيرته من نادي غانغون في الدرجة الثانية الفرنسية. وكشفت صحيفة «ويست فرانس» الفرنسية يوم أمس الجمعة عن خبر صادم بخصوص صهيب ناير، يتحدث عن غيابه لحوالي ثلاثة أشهر بداعي الإصابة، أيامًا فقط بعد تصريحات قوية للمدافع الدولي، أكد فيها طموحاته الكبيرة هذا الموسم وإصراره على تجاوزه مشاكله البدنية. وقال ذات المصدر في تقريره: «سيغيب المدافع صهيب ناير، أحد أبرز نجوم غانغون في الموسم الماضي، عن الملاعب لمدة تتراوح بين ثمانية أسابيع و12 أسبوعًا، بعد إصابته بتمزق في أربطة الكاحل خلال التدريب يوم الثلاثاء 22 جويلية». وتابع: «ضربة موجعة لغانغون. سيفتقد الفريق، الذي سيبدأ موسمه بعد أسبوعين ضد لومان، إلى خدمات ناير لاعبه الأساسي في قلب الدفاع إلى جانب دوناتيان غوميس. أصيب اللاعب الجزائري في التدريبات يوم الثلاثاء 22 جويلية ليغيب عن المباراة الودية ضد كونكارنو (2-2)». خبر إصابة المدافع الجزائري جاء في وقت حساس من الموسم، لأنه يتزامن مع التحضيرات الموسمية الرئيسية، كما أن هذه الإصابة ستحرمه من الوجود مرة أخرى مع المنتخب الجزائري خلال معسكر سبتمبر المقبل، ومواجهتي بوتسوانا وغينيا في تصفيات كأس العالم 2026. وكان الجزائري ناير غاب عن معسكر شهر جوان الماضي ووديتي رواندا السويد بداعي الإصابة أيضًا، الأمر الذي يثير الكثير من التساؤلات بخصوص مستقبله مع المنتخب الوطني، في ظل عدم تخلصه من مشكلة الإصابات، وهو المعروف بفرنسا لحد الآن باللاعب الزجاجي.