سقط المنتخب الوطني للمحليين زوال أمس الجمعة في فخ التعادل (1-1) أمام منتخب جنوب أفريقيا على ملعب مانديلا الوطني في العاصمة الأوغندية كامبالا بالجولة الثانية من الدور الأول لبطولة أفريقيا للاعبين المحليين “شان 2024” الجارية في أوغندا وكينيا وتنزانيا، ليفوت بذلك زملاء أيوب غزالة فرصة تعزيز صدارتهم بفارق مريح.
المدرب مجيد بوقرة جدد الثقة في نفس التشكيلة التي واجهت منتخب أوغندا وفازت عليه في الجولة الأولى من بطولة أفريقيا للاعبين المحليين، بما فيهم المهاجم أيمن محيوص الذي لم يقدم المستويات المنتظرة منه في هذه البطولة القارية، كما اعتمد الماجيك على نفس أسلوب اللعب. وانتهت المباراة وسط جدل تحكيمي كبير بعد عدم احتساب الحكم لركلة جزاء لـ«الخضر” في الوقت بدل الضائع، وبدلا من ذلك وجه إنذارا للاعب مهدي مرغم، رغم أن اللقطة أظهرت احتكاكا بين المدافع والمهاجم الجزائري، وتفاعلت الجماهير الجزائرية بقوة مع هذه الحالة التحكيمية المثيرة للجدل في منصات التواصل. المنتخب الوطني المحلي سيطر على مجريات الشوط الأول بفضل تألق واضح لثلاثي خط الوسط بلال بوكرشاوي وميصالة مرباح وزكرياء دراوي، الذين أسهموا في الحملات الهجومية لـ«الخضر” بحثا عن الفوز أمام منتخب جنوب أفريقيا أحد المرشحين للتأهل إلى الدور الثاني في المجموعة الثالثة. ورغم الفرص العديدة التي سنحت للثلاثي الهجومي عبد الرحمن مزيان وأيمن محيوص وعبد النور بلحوسيني إلا أن الفعالية كانت غائبة عن “محاربي الصحراء”، قبل أن ينجح بلحوسيني في تسجيل هدف التقدم في الدقيقة الـ29 بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء. وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر إضافة رجال المدرب مجيد بوقرة للهدف الثاني عطفا على سيطرتهم على مجريات المباراة، نجح منتخب جنوب أفريقيا في تعديل النتيجة عن طريق تابيسو كوتوميلا في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول.
أشبال بوڤرة يفشلون في تجسيد سيطرتهم خلال الشوط الثاني
مع بداية الشوط الثاني دخل منتخب الجزائر المحلي بقوة محاولا تسجيل الهدف الثاني وتأكيد الآمال المعقودة عليه من طرف الجماهير الجزائرية، حيث ضيع عبد الرحمن مزيان فرصتين ذهبيتين على التوالي، الأولى في الدقيقة الـ50 والثانية في الدقيقة الـ52، ما فوت على “الخضر” تسجيل هدفين محققين. مجيد بوقرة أجرى أول تغييراته في الدقيقة الـ62 بإشراكه للاعب الواعد لحلو أخريب مكان عبد النور بلحوسيني، ما رفع من خطورة هجوم “محاربي الصحراء” بدليل الفرصة الخطيرة التي أهدرها أخريب في الدقيقة الـ76 عندما جانبت كرته مرمى منتخب جنوب أفريقيا بقليل. وواصل الماجيك بوقرة تغييراته في المباراة وأشرك الثنائي مهدي مرغم وسفيان بايزيد في الدقيقة الـ83 من اللقاء بدلا من بلال بوكرشاوي وأيمن محيوص على التوالي من أجل البحث عن إضافة الهدف الثاني الذي يضمن الفوز لـ«الخضر”، خاصة في ظل تراجع أداء المنتخب الجنوب أفريقي. وكاد منتخب جنوب أفريقيا يقلب الطاولة على “الخضر” في الدقيقة الـ90+2 عندما سدد زاكيلي لابازا كرة قوة من خرج منطقة العمليات أنقذها الحارس الجزائري زكرياء بوحلفاية بأعجوبة، قبل أن يطالب زملاء مزيان بركلة جزاء في الدقيقة الـ90+3 بعد التدخل على البديل مهدي مرغم. واحتج الجزائريون كثيرا على عدم احتساب ركلة جزاء، لكن حكم المباراة أشهر بطاقة صفراء للاعب مهدي مرغم بحجة التمويه، لينتهي اللقاء بالتعادل بهدف لمثله وسط احتجاجات رجال بوقرة على الحكم. واضطر مدرب “الخضر” إلى الدخول إلى أرضية الملعب مع صافرة النهاية مباشرة من أجل تهدئة لاعبيه ومنعهم من الاحتجاج بقوة على حكم المباراة تفاديا لأي إنذارات مجانية أو عقوبات، في وقت أكد الجزائريون في منصات التواصل الاجتماعي تعرض منتخب الجزائر المحلي لظلم تحكيمي واضح. ويتصدر “الخضر” مؤقتا المجموعة الثالثة برصيد 4 نقاط قبل مواجهة أوغندا وغينيا الجارية حاليا.