باتت المشاكل والنقائص الفنية في المنتخب الوطني قبل معسكر الشهر المقبل ومباراتي بوتسوانا وغينيا في تصفيات كأس العالم 2026 مصدر قلق مزمن للمدير الفني لـ«الخضر» فلاديمير بيتكوفيتش، لتوالي عقبات عدم الجاهزية والشكوك حيال أهلية بعض اللاعبين في المشاركة بالمعسكر القادم.
ويعاني «الخضر» في الأصل من مشاكل عديدة بخصوص الخيارات الدفاعية سواء في مركز حراسة المرمى أو المراكز الدفاعية الأخرى، وعلى وجه التحديد الظهير الأيمن وقلب الدفاع، نتيجة عدم جاهزية بعض الأسماء ومعاناة أخرى من كابوس الإصابة. ويعاني فلاديمير بيتكوفيتش للتوصل لحلول لإنهاء أزمتي حراسة المرمى والدفاع قبل المواجهتين المهمتين الشهر المقبل في حسابات التأهل إلى كأس العالم 2026، قبل أن تُضاف إليها مشكلة خط الوسط التي باتت صداعاً في رأس المدرب السويسري. ومن المعروف أن فترة التوقف الدولي –التي تأتي مباشرةً في مستهل الموسم الكروي– تشكل هاجساً لمدربي المنتخبات، على اعتبار أن أغلب اللاعبين يكونون غير جاهزين للعب بسبب تأخر انطلاق بعض الدوريات أو تبعاً لمخلفات سوق التحويلات وتأخر تحديد وجهاتهم الجديدة. وسيجد فلاديمير بيتكوفيتش نفسه أمام مشكلة جديدة في المنتخب الوطني قبل مواجهتي بوتسوانا وغينيا في تصفيات مونديال 2026، ويتعلق الأمر هذه المرة بخط الوسط، حيث من المرجح أن يفتقد لأفضل خياراته الفنية بسبب وضعية نجوم «الخضر» المختلفة في هذا المركز. ويعاني الثنائي أحمد قندوسي وحيماد عبد اللي من الإصابة، ما يعني خروجهما من حسابات بيتكوفيتش بصفة رسمية، يُضاف إليهما إسماعيل بن ناصر الموجود دون فريق حالياً –إن صح التعبير– حيث من المستبعد توجيه الدعوة إليه للمعسكر المقبل حتى لو أمضى في نادٍ جديد قبل غلق الميركاتو لأنه لم يجرِ التحضيرات الموسمية. أما بخصوص الخيارات الأخرى، فإن حسام عوار نجم نادي الاتحاد السعودي لن يكون جاهزاً بنسبة كبيرة لأن دوري روشن السعودي سيبدأ قبل يومين من معسكر «الخضر»، ونفس الشيء ينطبق على ياسين بن زية الذي انضم حديثاً إلى نادي الفيحاء، وربما وضعيته أصعب؛ لأنه لم يجرِ المعسكر الموسمي الرئيس. ورغم ذلك يمكن لمدرب «محاربي الصحراء» الاعتماد على خيارات جاهزة أخرى، مثل آدم زرقان المتألق مع نادي يونيون سانت جيلواز البلجيكي وهشام بوداوي نجم نادي نيس الفرنسي، بالإضافة إلى عودة رامز زروقي الذي عاد إلى فريقه السابق تفينتي من أجل اللعب باستمرار لتأمين مكانه في المنتخب الوطني. ويتوقع أن يلجأ بيتكوفيتش إلى خيارات فنية غير مألوفة بناءً على المعطيات الحالية خلال مواجهتي بوتسواتا وغينيا من أجل تجاوز فخ معسكرات بداية الموسم الصعبة، رغم أن المخاطرة في هاتين المباراتين المهمتين غير محمودة العواقب.