يستعد المنتخب الوطني بقيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش لخوض آخر مباراتين له في تصفيات كأس العالم 2026 الشهر المقبل عندما يواجه منتخبي الصومال وأوغندا في الجولتين ما قبل الأخيرة والأخيرة من التصفيات المونديالية، حيث يحتاج للفوز بالمباراة الأولى لتأمين التأهل إلى المونديال. وكانت آخر مباراتين لمنتخب الخضر في التصفيات المونديال انتهت بفوز أمام بوتسوانا بنتيجة ثلاثة أهداف لواحد وعادل مخيب أمام غينيا من دون أهداف على التوالي وهو ما جعلهما عنواناً للانتقادات القوية الموجهة إلى المدرب السويسري، خاصةً في ظل تراجع أداء «المحاربين» بشكل مقلق وتسجيل العديد من نقاط الضعف واستمرار الاعتماد على بعض الأسماء رغم مردودها الضعيف. وبعيداً عن معطيات التغيير التدريجي خلال المعسكر المقبل سيدخل بيتكوفيتش آخر مباراتين في تصفيات المونديال بثلاث مشاكل رئيسة قد تخلط حساباته الفنية بحسب العارفين بخبايا بيت الخضر وشؤون المستديرة.
كابوس الإصابات والغيابات النوعية المحتملة
أول مشكلة بالنسبة للمدرب فلاديمير بيتكوفيتش تتمثل في كابوس الإصابة الذي يضرب المنتخب الوطني قبل انطلاق أي معسكر، لكن هذه المرة الأمر يتعلق بثلاثة لاعبين أساسيين في حساباته الفنية، على غرار ريان آيت نوري وحسام عوار وهشام بوداوي آخر الملتحقين بكتيبة المصابين. ويعاني آيت نوري من الإصابة منذ بداية الشهر الجاري، حيث غاب عن مباراتي بوتسوانا وغينيا وقد يستمر غيابه لعدم اتضاح موعد عودته مع مانشستر سيتي، في حين أصيب حسام عوار مع الاتحاد هذا الأسبوع، وهشام بوداوي يوم الأحد مع نيس الفرنسي، ولم يتم تحديد درجة خطورة إصابتهما لحد الساعة، لكن غيابها سيورط بيتكوفيتش في البحث عن خيارات بديلة.
مشكلة حراسة مرمى «الخضر» المزمنة
سيكون فلاديمير بيتكوفيتش مرة أخرى في مواجهة مشكلة حراسة منتخب الجزائر المزمنة قبل لقاءي الصومال وأوغندا، خاصة أن أداء الحارس الأساسي ألكسيس قندوز لم يكن مقنعاً في مباراتي بوتسوانا وغينيا، في وقت لا يملك فيه خيارات كثيرة وجاهزة بشكل مقلق قبل موعد كأس أمم أفريقيا 2025. وتترقب الجماهير الجزائرية موقف مدرب «الخضر» من استدعاء لوكا زيدان للمباراتين وإمكانية إشراكه فيهما، ولو أن الأمر ليس بهذه السهولة، على اعتبار أن حارس غرناطة لا يملك أي خبرة أفريقية ولا انسجاماً مع اللاعبين الآخرين ومشاركته في موعد مهم لتأمين التأهل إلى المونديال يبدو مستبعداً جداً، وقد يكون ذلك بعد ضمان التأهل.
ضغط الجماهير الجزائرية المستمر واللاعبين الشباب
يعيش المدرب السويسري ضغطاً جماهيرياً كبيراً في الآونة الأخيرة لم يسبق أن عايشه منذ توليه زمام قيادة الجهاز الفني لمنتخب «محاربي الصحراء»، لعدم اقتناع الجزائريين بخياراته الفنية لحد الآن ومعارضتهم لسياسة عدم التجديد التي اعتمد عليها، ورفضه منح الفرصة للاعبين الشباب والموهوبين. ولن يكون الضغط الجماهيري الوحيد الذي سيعاني منه فلاديمير بيتكوفيتش بل هناك ضغط اللاعبين الشباب والنجوم المتألقين في الفترة الأخيرة، على غرار أنيس حاج موسى وإبراهيم مازة وبدر الدين بوعناني ومنصف بكرار وإيلان قبال، حيث سيكون مطالباً بتوجيه الدعوة لهم والاعتماد على بعضهم في المواجهتين المقبلتين للتخلص من الضغوط.