ناشد عمار بن يخلف، البطل الأولمبي ودرب المنتخب الوطني للجيدو السابق، أمس في اتصال هاتفي مع يومية الروح الرياضية، السلطات العليا بالبلاد لأجل التدخل من خلال الديبلوماسية الرياضية الجزائرية على مستوى الهيئات الرياضية الدولية، ممثلة في اللجنة الأولمبية الدولية والإتحاد الدولي للجيدو، قصد مراجعة العقوبة التي صدرت أمس في حق البطل الواعد فتحي نورين ومدربه عمار بن يخلف والقاضية بإقصاء الثنائي لمدة عشر سنوات.
ومن شأن العقوبة أن تنهي المشوار الرياضي الدولي للبطل الواعد فتحي نورين وتحرم الجزائر من تتويجات قارية وعالمية في المحافل والمنافسات القادمة، خاصة وأن فتحي نورين لا يزال في أوج عطائه وكان قد توج شهر جوان الماضي باللقب الإفريقي لوزن -73 كلغ في آخر نسخة من البطولة الإفريقية للجيدو التي جرت في العاصمة السنغالية دكار، ويملك كل القدرات للتتويج بلقب رابع على التوالي في نسخة 2022 من ذات البطولة.
وفي ذات السياق ندد صاحب فضية أولمبياد بيكين 2008 بتخاذل الإتحادية الجزائرية للجيدو وكذا اللجنة الأولمبية الجزائرية وصب جامّ غضبه على الهيئتين المذكورتين اللتان التزمتا الصمت ووقفتا موقف المتفرج بدل الدفاع عن حقوق رياضيين التزما فقط بما تمليه عليهما قيم ومبادئ الجزائر حكومة وشعبا. وهو ما اعتبره عميمر تخاذلا من الهيئتين وأكثر من ذلك اعتبر أن هذا السكوت غير بريء ويثير الشكوك. وفي سياق آخر وجه عمار بن يخلف شكره لوزير الشباب والرياضة الحالي السيد عبد الرزاق سبقاق، نضيره الدعم المعنوي ووقفته الشجاعة. وبخصوص عقوبة الإقصاء لمدة عشر سنوات الصادرة أمس من طرف الاتحاد الدولي للجيدو، قال بن يخلف أن القرار يحمل صبغة سياسية الهدف منها النيل من كرامة الجزائر من خلال رياضييها ومحاولة جرّها عنوة نحو تحقيق التطبيع الرياضي الذي يصبوا إليه الكيان الصهيوني وللإشارة جاءت عقوبة الاتحاد الدولي للجيدو ضد المُصارع، فتحي نورين ومدربه عمار بن يخلف، بعد أن رفض الأول مُواجهة أحد ممثلي الكيان الصهيوني المُحتل، خلال الأولمبياد الأخير في طوكيو، حيث قرر «السيو» والاتحاد الدولي للجيدو حرمان بطلي الجزائر من جميع المُنافسات الرسمية لمدة 10 سنوات كاملة. وتأتي هذه العقوبة، لتُنهي مشوار فتحي نورين الرياضي بشكل نهائي في المُستوى العالي، وهو الذي يُعتبر بطل إفريقيا للجيدو في وزن أقل من 73 كلغ. وكان إبن مدينة وهران ومدربه، قد صنعا الحدث خلال الألعاب الأولمبية الأخيرة، بعدما أعلنا بشكل علني رفضهما أن يتواجدا في الحلبة سويا مع ممثل الكيان الصهيوني إحتراما للمبادئ التاريخية للجزائر، حكومة وشعبا الرافضة للتطبيع أيا كان شكله والداعمة للقضية الفلسطينية، وهو ما أثار الكثير من الجدل حينها، خاصة وأن نورين إتهم رئيسة البعثة الأولمبية، حسيبة بولمرقة بالضغط عليه من أجل اللعب لتفادي العقوبات.
الشافعي.ب