سيكون وليد سعدي، المشهور في الوسط الإعلامي الرياضي بـ «وليد صادي» المترشح الوحيد لانتخابات رئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم المقررة يوم 21 سبتمبر على الساعة العاشرة بعد أن رفضت الطعون المودعة من قبل كل من المترشحين عبد الكريم مداور ومزيان إيغيل، حسبما أعلنته أمس الثلاثاء الهيئة الفدرالية.
وأوردت اللجنة في بيان نشرته في الموقع الرسمي للفاف أنه «وبعد اجتماعها يومي 11 و 12 سبتمبر 2023 وبعد دراستها لملفات الطعون التي تقدم بها المترشحون، بدقة، قررت لجنة الطعون عدم قبول ملفي المترشحين مزيان إيغيل وعبد الكريم مداور». وتنعقد الجمعية العامة الانتخابية للاتحادية الجزائرية لكرة القدم يوم الخميس 21 سبتمبر 2023 على الساعة العاشرة صباحا. وبهذا سيكون وليد صادي، المترشح الوحيد لنيل منصب رئيس الفاف، لخلافة جهيد زفيزف المستقيل من منصبه شهر جويلية الفارط، إثر اخفاقه في نيل منصب عضو في المكتب التنفيذي للكنفيدرالية الافريقية لكرة القدم «كوميكس». وانتخب جهيد زفيزف رئيسا للفيدرالية يوم 7 جويلية 2022، خلفا لشرف الدين عمارة، الذي استقال هو أيضا في مارس 2022.
عدم شرعية تفويض إيغيل وافتقاد مدوار للشهادة الجامعية
رفضت لجنة الطعون لانتخابات رئاسة الإتحاد الجزائري لكرة القدم، أمس الثلاثاء، طعون المرشحان مزيان إيغيل وعبد الكريم مدوار. وحسب ما أفاد به بيان الفاف عبر موقعه الرسمي، عقدت لجنة الطعون الخاصة برئاسيات الإتحادية الجزائرية لكرة القدم اجتماعًا، أول أمس الإثنين وأمس الثلاثاء، وبعد دراسة ملفات الطعون من المرشحين بعناية، قررت الهيئة رفض طعن المرشح مزيان إيغيل ومدوار. وأرجعت الهيئة أسباب رفضها لملفي إيغيل ومدوار إلى عدم شرعية التفويض الممنوح لإيغيل، إضافة إلى العقوبة الإنضباطية التي رفعت عنه والمستندة إلى المادة 24 لقانون العقوبات للفيفا لسنة 2023. أما مدوار فرفض ملف ترشحه بسبب غياب شهادة جامعية فضلا عن العقوبة الإنضباطية التي رفعت عنه والمستندة إلى المادة 24 من قانون الفيفا للعقوبات». كما أفادت اللجنة أن الملف الذي تقدم به علي فرقاني، المترشح في قائمة مزيان إيغيل لنيل منصب عضو فيدرالي، جاء بعد الآجال المحددة. وأشارت لجنة الطعون أنها أخطرت المعنيين برفض ملفات ترشحهما لرئاسة الفيدرالية. وأوضح ذات البيان، أن مزيان إيغيل لا يحق له الترشح لرئاسيات الفاف بسبب تفويض غير تنظيمي، ولا يمكن علي فرقاني أن يطالب بمنصب عضو المكتب الفيدرالي في قائمة إيغيل لتأخره في إيداع وثائقه.
إرث كبير ومعقد، يحتاج لجهد ووقت ومال وصبر
وعليه سيجد وليد صادي الرئيس المقبل للاتحاد الجزائري إرثا كبيراً ومعقداً، يحتاج لجهد ووقت ومال وصبر، ومرافقة رسمية وفنية وإعلامية وجماهيرية لتجاوز تراكمات سنوات من العبث وسوء التسيير الذي خلّف إفلاساً للخزينة التي كانت قبل سنوات من أغنى الاتحادات في القارة، ليتحول الاتحاد إلى اتحاد غير قادر على دفع رواتب الموظفين والوفاء بالالتزامات مع العاملين.
تسديد الديون والبحث عن موارد مالية جديدة
وعليه سيكون تسديد الديون والبحث عن موارد مالية جديدة من أولويات الرئيس الجديد، بالموازاة مع جهود أخرى لإعادة الثقة بين الفاعلين، ومع الاتحادات والهيئات القارية والدولية التي تدهورت العلاقات معها لدرجة أصبحت شؤون الكرة العالمية تُدار من دون الجزائر رغم تكفلها مؤخراً بتنظيم أحداث قارية عديدة.
إعادة الهيبة والسمعة للفاف في الداخل والخارج
وإعادة الهيبة والسمعة لاتحاد كرة القدم في الداخل والخارج، تمر حتماً عبر استعادة الانسجام بين كل الفاعلين في الأوساط الكروية المنقسمة منذ سنوات، كما إعادة تكييف اللوائح مع القوانين، وترتيب أمور الرابطة الوطنية المحترفة والرابطات الجهوية والولائية، والمديرية الفنية والمنتخبات الشبابية، ومختلف اللجان الوطنية خاصة المكلفة بالتحكيم لإنقاذها من مخالب «مجموعة البيع والشراء» والتي تنشط في الخفاء طبعا دون أن تترك آثارا وأدلة حتى تتجنب أي عقوبة مادام القانون يعاقب بالدليل الملموس، لكن هذا يجب أن يتم بعيداً عن تصفية الحسابات والاحتقان السائد منذ سنوات في أوساط كروية تسترت وراء الإنجاز الذي حققه المنتخب الأول سنة 2019.
حماية المنتخب الوطني من كواليس أروقة الكاف
حماية المنتخب الأول كما طالب المدرب جمال بلماضي ستكون من الأولويات عشية بداية تصفيات مونديال 2026 ونهائيات كأس أمم أفريقيا المقررة في ساحل العاج بداية السنة، مع ضرورة إعادة الاعتبار لمركز سيدي موسى للمنتخبات الوطنية، وإيجاد الحلول للأكاديميات التي أقرتها الجمعية العمومية، لكنها لم تُبصر النور حتى الآن، مما يقتضي توفير الأموال لإتمام إنجازها، وتوفير موارد أخرى لتشغيلها وإدارتها وصيانتها، كمرحلة أولى في انتظار فتح ورشات لإعادة الاعتبار للهيئة الكروية وتنظيفها من الممارسات الوصولية والانتهازية والتي حتما سيواصل أصحابها محاولاتهم للتشويش على أعمال المكتب الجديد.
من هو وليد سعدي؟
وليد سعدي من مواليد مدينة واد سوف، انتمى عندما كان صغيرا إلى سطيف، نشأ ودرس حتى حصوله على شهادته الجامعية، ثم التحق بمؤسسة الأسرة «مجموعة سعدي» ، لكن حبه لكرة القدم جعله أقرب إلى أسرة وفاق سطيف ثم إلى المنتخب الوطني. بدأت مسيرة وليد سعدي في مجال كرة القدم من خلال باب نادي النسر الأسود، لذلك بدأت القصة عندما دخلت الشركة العائلية «سعدي» المتخصصة في مواد البناء ، والتي لها عدة فروع في الجزائر ، وخاصة في شرق البلاد. في اتفاقية شراكة مع إدارة الوفاق السطايفي.