تفادى نادي هال سيتي النزول من دوري الدرجة الأولى الإنجليزية، في آخر أنفاس الموسم، بعدما تعادل الفريق في سفريته إلى بورتسموث مساء أمس السبت.
واستفاد هال سيتي من النقطة التي عاد بها بفضل التعادل بهدف لمثله، ليضمن بقاءه في بطولة «شامبيونشيب» بفارق الأهداف عن لوتون تاون الذي انهزم والتحق بركب النازلين. ومع ضمان هال سيتي البقاء، يكون الدولي محمد البشير بلومي قد نجا من مصير مجهول، وهو الذي انضم إلى النادي مطلع هذا الموسم، قبل أن يتعرض لإصابة خطيرة. وكان النزول إلى ما يعادل الدرجة الثالثة في إنجلترا، بمثابة صدمة للاعب يستهدف العودة بقوة خلال الموسم المقبل ويطمح إلى طرق أبواب المنتخب من جديد. ولا يتوقع الآن أن يرحل بلومي عن صفوف هال، بل سيفضل الاستقرار، خاصة أنه في مرحلة العلاج وسيجازف في حال تغييره الأجواء. وشارك بلومي هذا الموسم في 10 مباريات، سجل خلالها هدفين وقدم تمريرتين حاسمتين، كما أبان عن مستويات جيدة، جعلته محل إشادة في محيط النادي. ورغم تعرضه لإصابة خطيرة تُبعده عن أجواء المنافسة منذ عدة أشهر، إلا أن بلومي لم يفقد الأمل في العودة وإقناع الناخب فلاديمير بيتكوفيتش باستدعائه إلى الاستحقاقات الدولية القادمة، وعلى رأسها كأس إفريقيا 2025. هذا ورُشّح هدفه الرائع في مرمى كارديف سيتي لجائزة هدف الموسم في «التشامبيونشيب»، كما نال جائزة أفضل لاعب في شهر أكتوبر قبل أن تتوقف انطلاقته بشكل مفاجئ بسبب الإصابة. ويرتبط النجم الدولي بعقد مع هال سيتي يمتد حتى جوان 2028، ما يقلص من خياراته المستقبلية، إلا في حال حدوث مفاجأة بانتقاله لنادٍ آخر، وهو أمر صعب بالنسبة للاعب عائد من إصابة خطيرة. وكان جناح هال سيتي قد خضع لعملية جراحية ناجحة، في مستشفى «سبيتار» للطب الرياضي، بالعاصمة القطرية الدوحة، يوم 29 نوفمبر الماضي، بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي لركبته اليسرى. وأصيب اللاعب يوم 5 نوفمبر الماضي، خلال مشاركته في مباراة فريقه هال سيتي أمام مضيفه أكسفورد يونايتد لحساب الجولة الـ14 من بطولة دوري الدرجة الأولى الإنجليزي، ساعات فقط بعدما حظي باستدعاء المدرب فلاديمير بيتكوفيتش للمنتخب الوطني لأول مرة. يبقى الأكيد أن مستقبل محمد بشير بلومي في مفترق طرق، إذ سيتعيّن عليه القتال مجددًا من أجل إثبات نفسه، سواء بقي في هال سيتي أو قرر خوض تجربة جديدة خارج أسوار النادي.