من جولة لأخرى يثبت الدولي رامي بن سبعيني مكانته الأساسية رفقة ناديه بوروسيا دورتموند، وساهم في فوز ساحق على رفاق عمورة في فولفسبورغ برباعية نظيفة ضمن الجولة الـ32 من «البوندسليغا». بعيدا عن الفوز الذي حققه دورتموند والذي يُبقيه في صراع الحصول على تأشيرة المرور إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، فإن الدولي الجزائري قدم مردودًا إيجابيا مرة أخرى وبعث رسالة جديدة إلى مدربه نيكو كوفاتش. ابن مدينة قسنطينة وجد نفسه يغيب عن مباريات هامة منذ تعيين التقني الكرواتي، خاصة خلال شهر رمضان الكريم واتضح بأنه خارج الحسابات الرئيسية للمدرب السابق لنادي بايرن ميونيخ. قبل أن يجد كوفاتش نفسه مضطرا لإعادة بن سبعيني إلى حساباته، موازاة مع إصابة المدافع الدولي الألماني نيكو شلوتيربيك، حيث بدأت نتائج دورتموند تتحسن بعد ذلك واستطاع الفريق أن يُحقق 3 انتصارات متتالية على صعيد البوندسليغا، في حضور الدولي أساسيا. وبالتأكيد فإن مستويات بن سبعيني أحرجت مدرب النادي الذي كان يُفضل لاعبين آخرين عليه، لكن يبقى على صاحب الـ30 عاما الاستمرار في التألق لأجل تحقيق الهدف المنشود وهو التأهل إلى دوري الأبطال، ثم التفكير في مشاركة ناجحة في بطولة كأس العالم للأندية بنسختها المستحدثة. ويسود الغموض حول مستقبل مدافع «الخضر»، حتى إن كان مرتبطا بعقد إلى غاية صيف 2027، ذلك لأنه ليس راضيا كثيرا على وضعيته منذ قدوم كوفاتش الذي أجلسه على مقاعد البدلاء في بعض المباريات المهمة، رغم أن بن سبعيني كان ركيزة طيلة مرحلة الذهاب مع المدرب السابق نوري شاهين. وما يزيد حسرة اللاعب أكثر هو تواجده في أفضل أحواله هذا الموسم، إذ أبان عن مستوى جيد في جُل المباريات التي شارك فيها، كما تُثبت لغة الأرقام أن بن سبعيني يُقدم أفضل المواسم طيلة مشواره الكروي، بعدما شارك في 42 مباراة حتى الآن وساهم في 10 أهداف في كل المنافسات (سجل 3 أهداف وقدم 7 تمريرات حاسمة).