عاش الدولي هشام بوداوي لاعب وسط نادي نيس الفرنسي خيبة أمل كبيرة سهرة أول بعد خسارته مع فريقه بنتيجة 2-0 أمام رين في الجولة الـ 33 وقبل الأخيرة من الدوري الفرنسي، ضيّع عليه التأهل المباشر إلى دوري أبطال أوروبا، في ظل فوز المنافسين المباشرين موناكو وأولمبيك مارسيليا.
وبدأ نادي نيس مُخططاته الموسم المقبل من الآن بغض النظر عن حجزه بعد الجولة الأخيرة مرتبة مؤهلة إلى الدور التمهيدي لدوري الأبطال، ومن أبرز القرارات التي اتخذها مجلس إدارة الفريق، ضرورة بيع 4 لاعبين من أجل تحقيق التوازن المالي. وأكدت صحيفة «ليكيب» الفرنسية في نسختها الورقية أمس أن نادي نيس يعتبر رحيل بوداوي أمراً وارداً جداً، حيث يسعى لأجل تحقيق توازن مالي من خلال بيع بعض اللاعبين الذي يملكون قيمة تسويقية مرتفعة، علماً أن قيمة نجم «الخضر» تُقدر حسب موقع «ترانسفير ماركت» المختص بـ 10 ملايين يورو. وأفاد الخبر، أن نادي نيس وضع قائمة تضم إلى جانب بوداوي كُلاً من الإيفواري إيفان غيسان والحارس البولندي مارشين بولكا، إضافة إلى لاعب واحد من بين اثنين، وهما الإيفواري جيريمي بوغا والفرنسي ميلفين بارد، للإشارة فإن الإيفواري غيسان يُعتبر الأعلى قيمةً بناديه، إذ يُحدد «ترانسفير ماركت» سعره المتوقع بنحو 25 مليون يورو، فيما تُقدَّر قيمة الحارس بولكا بـ 20 مليون يورو. وإلى جانب نيس، يرغب بوداوي في الرحيل عن نادي نيس رغم أن عقده ينتهي في صيف 2027، حيث لجأ قبل أسابيع إلى خطوة مهمة اعتبرها الكثيرون رغبة واضحة في الرحيل، وذلك عندما وقّع عقداً مع وكالة «أيتش سي أم» للإدارة الرياضية، وهي الوكالة التي كانت وراء انتقال مين غويري إلى نادي أولمبيك مارسيليا، في صفقة ناجحة بكل المقاييس. وقضى خريج مدرسة «بارادو» 6 مواسم كاملة مع نيس، لعب خلالها 174 مباراة، ولأنه في سن الـ 25 وما زال قادراً على تقديم الكثير، فإن انتقاله إلى بطولة أخرى أكثر قيمة من «الليغ 1» سيجعله في موقع أفضل بكثير مع المنتخب الوطني، لا سيما مع اقتراب بطولات مهمة جداً بدايةً من كأس أمم أفريقيا شهر ديسمبر 2025، ثم كأس العالم في صيف 2026. وكان فلاديمير بيتكوفيتش مُدرب المنتخب الوطني، قد لمّح في المؤتمر الصحفي الأخير له بعد مواجهة موزمبيق، أن بوداوي يملك مستوى أكبر من مستوى ناديه الحالي، حيث قال: «إنه لاعب رفيع المستوى، أنا مقتنع بأنه سيتلقى عروضاً هذا الصيف من بعض الأندية الكبرى، لا أقول إن نيس ليس نادياً كبيراً، ولكن هناك بالتأكيد احتمالات أخرى أفضل من ذلك». وينتهي عقد خريج أكاديمية «بارادو» مع نيس في صيف 2027، غير أنه يتجه للرحيل هذا الموسم في ظل الاهتمام المتواصل بخدماته من عدة أندية ألمانية وإنجليزية وإسبانية، على غرار أستون فيلا وبرايتون، إضافة إلى إشبيلية وفولفسبورغ، ناهيك عن قيام اللاعب بتغيير وكلائه في خطوة واضحة تشير إلى رغبته في تغيير الأجواء والانتقال إلى نادٍ آخر يضمن له مزيداً من الأضواء في عالم كرة القدم. ويُشير النُقاد إلى أن قيمة بوداوي التسويقية –حسب موقع «ترانسفير ماركت» الألماني والمقدرة بـ 10 ملايين يورو– غير مرضية على الإطلاق، ما سيجعل خروجه أمراً معقداً دون شك وليس بالسهولة التي قد ينتظرها اللاعب، غير أن ذلك لن يدفعه حتماً للدخول في أي صراع إداري مع ناديه لأجل الحفاظ على نسق اللعب الحالي في الموسم المقبل، تفادياً لتضييع مكانته مع المنتخب قبل موعد كأس العالم 2026.