ما زال مستقبل اللاعب الدولي إسماعيل بن ناصر يصنع الحدث، في ظل الاهتمام الكبير الذي يوليه فريق أولمبيك مارسيليا بخدماته، وطلب المدرّب دي زيربي من الإدارة بضرورة الاحتفاظ به، بالنظر إلى تأكّده أنه من اللاعبين القادرين على منح الإضافة، خاصة على مستوى منافسة رابطة أبطال أوروبا. وكشف موقع «فوت 10» المتخصص في تتبع أخبار اللاعبين خلال فترة الإنتقالات، عن بعض المستجدات حول قضية انتقال بن ناصر إلى أولمبيك مارسيليا، وبعد تجميد الصفقة في فترة من الفترات، عاد الأمل حول إمكانية تقمص اللاعب الدولي لقميص نادي مارسيليا مرة أخرى خلال الموسم المقبل. الموقع المذكور أكّد أن أهم معضلة، كانت تقف في طريق انتقال اللاعب إلى النادي تم حلها، والمتعلقة بأجرته السنوية المرتفعة حيث وافق نجم الخضر على خفض راتبه السنوي بنسبة 25 بالمائة، وهي الميزة التي أكّدت على رغبته البقاء في مارسيليا للمواسم المقبلة، والكرة الآن في مرمى إدارة النادي الفرنسي. موافقة بن ناصر على خفض راتبه السنوي، تأتي من رغبته في البقاء في الفريق لأطول فترة ممكنة، ويريد البقاء في أوروبا، وهو الأمر الذي سيوفره له أولمبيك مارسيليا. الجانب العائلي كان له دور كبير في ترجيح كفة أولمبيك مارسيليا، بما أنّ بن ناصر سيمكنه زيارة والديه مرتين في الأسبوع على الأقل، خلال تواجده في النادي الفرنسي، وهو الأمر الذي كان يقوم به خلال فترة إعارته الموسم الماضي، حيث كان يسافر مرتين في الأسبوع الى مسقط رأسه في مدينة آرل لزيارة والديه. غادر بن ناصر منزله العائلي وهو في سن المراهقة، حين انتقل إلى أرسنال الإنجليزي وبعد عدة تجارب كان بعيدا فيها عن والديه، جاءت الفرصة أمامه ليكون على مقربة منهما، وهو الأمر الذي دفعه للموافقة على مقترح إدارة أولمبيك مارسيليا، بخفض راتبه السنوي من أجل تحقيق هذه الأمنية. الأكيد أنّ الجانب الرياضي هو الآخر له دور، فبن ناصر لا يريد التضحية بكل شيء من أجل والديه، لأنّ مشاركة أولمبيك مارسيليا في رابطة أبطال أوروبا الموسم المقبل، حفّزه على الموافقة من أجل خفض راتبه، والبقاء في الفريق لأن المنافسة الأوروبية حلم أي لاعب، وهو الأمر الذي جعل بن ناصر يوافق على البقاء. الكرة الآن في مرمى إدارة أولمبيك مارسيليا، التي تتفاوض مع نظيرتها في ميلانو من أجل إتمام الصفقة، إلا أن إدارة «لوام» تريد خفض المطالب المالية، بما أن إدارة ميلانو لا تريد أقل من 12 مليون يورو، من أجل الموافقة على انتقال بن ناصر إلى مارسيليا، وهو المبلغ الذي ترى إدارة «لوام» أنه مبالغ فيه. وتريد إدارة مارسيليا الاستثمار في تراجع القيمة المالية لبن ناصر، خاصة خلال المواسم الأخيرة وهو الأمر الذي يجعلها تريد خفض المبلغ، الذي تريده إدارة ميلانو من أجل التخلي عن اللاعب، خلال فترة الانتقالات الصيفية بما أنه خرج من حسابات المدرب الجديد أليغري، الذي لا يريد بقاؤه في الفريق. الفترة المقبلة ستعرف زيادة الضغط من إدارة أولمبيك مارسيليا على نظيرتها في ميلانو من أجل خفض المطالب المالية، أو تقسيم القيمة المدفوعة على موسمين، وهو الأمر الذي يجعل المفاوضات تسير ببطء بين الإدارتين، في الوقت الذي يواصل بن ناصر التحضير للموسم الجديد في العاصمة القطرية الدوحة. اللعب في فريق يتيح فرصة المشاركة في التشكيلة الأساسية، سيخدم بن ناصر كثيرا قبل كأس إفريقيا للأمم المقبلة، من أجل البقاء في التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني، بما أن الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش لا يتسامح كثيرا مع اللاعبين الذين لا يشاركون بصفة أساسية في فرقهم، وهو الأمر الذي جعله يستبعد البعض منهم خلال الفترة الماضية.