يواجه المنتخب الوطني، عشية اليوم بداية من الساعة 17:30 نضيره الزيمبابوي، على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بمدينة جدة، ضمن التربص الذي يجريه الخضر بالمملكة العربية السعودية خلال فترة التوقف الدولي لشهر نوفمبر، تحضيرا لنهائيات كأس أمم إفريقيا للأمم 2025، المقررة من 21 ديسمبر 2025 إلى 18 يناير 2026 بالجارة الغربية للجزائر.
ويستعد منتخب زيمبابوي، المصنف 129 عالميا في آخر تصنيف للفيفا، بدوره لخوض «الكان 2025»، حيث يتواجد في المجموعة الثانية إلى جانب مصر، جنوب إفريقيا وأنغولا. يذكر أن المنتخب الوطني كان قد ضمن تأهله مبكرا إلى نهائيات أمم إفريقيا 2025 كما اقتطع تأشيرة المشاركة في نهائيات كأس العالم 2026 في أكتوبر الماضي بعد الفوز بثلاثية نظيفة على المنتخب الصومالي، ثم الفوز في آخر جولة أمام المنتخب الأوغندي بنتيجة هدفين مقابل هدف، ليسجل مشاركته الخامسة في تاريخه بعد نسخ 1982، 1986، 2010 و2014. هذا وقد أجرى الخضر أمس الأربعاء آخر حصة تدريبية تحسبا لهذا الامتحان الودي حسب ما أفادت به الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عبر موقعها الرسمي. وأوضحت الاتحادية في بيانها، أن «زملاء الرسام إبراهيم مازة قد اجروا حصة تدريبية أخيرة على ملعب الملك عبد الله الفيصل ، تحت إشراف المدرب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، الذي ركز خلالها على الجوانب التقنية والتكتيكية ووضع آخر الروتوش على التشكيلة التي شهدت عدة غيابات بداعي الإصابة التي واصلت ضرب كتيبة محاربين وبعد هذه الودية الأولى سيخوض المنتخب الوطني ودية ثانية مقررة ليوم 18 نوفمبر ضد منتخب البلد المضيف السعودية، المصنف 58 عالميا، والذي سيستغل هذه المواجهة استعدادا لنهائيات كأس العرب فيفا 2025 ، حيث سيشارك بالمنتخب الأول في هذه المنافسة الإقليمية وأيضا التحضير إلى نهائيات كأس العالم 2026. وكان مدرب المنتخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، قد أعلن يوم الخميس الماضي عن قائمة تضم 27 لاعبا استعدادا للمباراتين الوديتين أمام زيمبابوي والسعودية، لكن هذه القائمة ستكون منقوصة من كل من فارس شايبي لاعب آينتراخت فرانكفورت الألماني، بسبب إصابة عضلية على مستوى الفخذ، والمدافع رامي بن سبعيني، لاعب نادي بوروسيا دورتموند الألماني، الذي سيغيب أيضا، بسبب معاناته من آلام على مستوى أسفل الظهر. وكذلك المدافع محمد الأمين توغاي والحارس لوكا زيدان أحدث المنضمين إلى قائمة المصابين.
المواصلة على نفس الديناميكية
يهدف زملاء العائد إلى أحضان كتيبة المحاربين، إسماعيل بن ناصر خلال ودية اليوم للمواصلة على نفس الديناميكية الإيجابية، تحسبا لنهائيات كأس إفريقيا للأمم «كان 2025»، خاصة وأن المنتخب الوطني
لم يتجرع مرارة الهزيمة منذ مباراة السويد الودية التي انتهت لصالح الفايكينغ بشق الأنفس وبنتيجة 4 مقابل 3 في المباراة التي جرت يوم 10 جوان الماضي بالعاصمة السويدية ستوكهولم، كما يأمل محاربو الصحراء في تسجيل ثالث انتصار لهم على التوالي بكل المنافسات، حيث سجلوا فوزين متتاليين لحساب الجولتين الأخيرتين من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 في شهر أكتوبر الماضي أمام الصومال بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل صفر وأمام أوغندا بنتيجة هدفين مقابل هدف.
الفوز لتحسين الترتيب في تصنيف الفيفا
وكان الناخب الوطني فلاديمير بتكوفيتش، قد ذكر يوم الخميس الماضي في ندوة صحفية نشطها بقاعة المؤتمرات «محمد صلاح» بملعب نيلسون مانديلا ببراقي، «بضرورة الفوز بالمباريات الودية من أجل تحسين الترتيب في تصنيف الفيفا، مشيرا بالمناسبة لأهمية المقابلات التحضيرية». فأمام منتخب زيمبابوي المتأهل لكأس أفريقيا للأمم المقبلة، يتوقع أن يلعب «الخضر» مباراة معقدة أمام منتخب يستهدف تحقيق المفاجأة. و تتوفر تشكيلة «المحاربين» وهو اللقب الذي يطلق على منتخب زيمبابوي، على مجموعة متجانسة، كثيرا ما خلقت في السابق، صعوبات جمة للمنتخب الوطني الجزائري، حيث تشير الإحصائيات منذ عام 1989 إلى تحقيق الخضر لثلاثة انتصارات وأربعة تعادلات وهزيمة واحدة في مجموع 8 مواجهات بينهما. وتعود آخر مباراتين جرتا بينهما إلى شهر نوفمبر 2020، حيت فاز المنتخب الوطني بميدانه بنتيجة 3 مقابل 1 وتعادل في هراري بنتيجة 2 مقابل 2 في إطار تصفيان كأس أمم إفريقيا 2021 المؤجلة إلى 2022. ويأمل الدكتور بتكوفيتش أن يخرج بأكبر قدر من الاستنتاجات، الإيجابية منها والسلبية أيضا خلال تربص شهر نوفمبر وهو التربص ما قبل الأخير قبل خوض غمار كأس إفريقيا للأمم باعتماده على مجموعة تضم 24 لاعبا.
بن قارة وتيطراوي في أول ظهور
ينتظر أن يسجل لاعبان بدايتهما الكبيرة مع «الخضر» وهما المدافع الشاب إلياس بن قارة القادم من بوروسيا دورتموند الألماني ولاعب الوسط ياسين تيتراوي صانع ألعاب نادي شارلوروا البلجيكي وخريج أكاديمية أتليتيك بارادو قبل الاحتراف في أوروبا. وينوي التقني السويسري–البوسني الاستثمار في عمق التعداد مع بروز قوي لعدد من اللاعبين على غرار إبراهيم مازا من أجل الإستمرار في النتائج الإيجابية. ومن جهته، عرف منتخب زيمبابوي تعيين مدرب جديد وهو الروماني ماريان ماريو مارينيكا الذي عين في بداية نوفمبر الجاري خلفا للألماني مايكل ناس المقال من منصبه. ويبقى منتخب زيمبابوي على سلسلة سلبية من خمس مباريات دون فوز «3 هزائم و تعادلان» وهو ما يفسر قرار الاتحادية الزيمبابوية الاستغناء عن خدمات المدرب الألماني ناس. و تحتل زيمبابوي التي ستواجه منتخب قطر يوم الاثنين 17 نوفمبر، المركز 129 في التصنيف الأخير للفيفا. وسيواصل زملاء العائد إسماعيل بن ناصر نجم دينامو زغرب الكرواتي تربصهم بالعربية السعودية تحضيرا للمباراة الودية الثانية أمام المنتخب السعودي المقررة يوم الثلاثاء 18 نوفمبر بجدة على الساعة 17:30 قبل الشروع في المرحلة الأخيرة للتحضيرات الخاصة بكان 2025 ببرمجة آخر تربص في شهر ديسمبر المقبل بالمركز التقني الجهوي بمدينة تلمسان.
ناني يُباشر عمله مع حراس المرمى
باشر الإيطالي «غيدو ناني» مهامه رسميا في الجهاز الفني للمنتخب الوطني، بعد تعيينه مدربا جديدا لحراس المرمى. هذا وقد استعاد بطل إفريقيا في عهد الناخب الوطني السابق جمال بلماضي، عددا من النجوم الذي غابوا عن معسكري سبتمبر وأكتوبر الماضيين بسبب الإصابة ونقص الجاهزية. علق الأمر بالظهير الأيسر ريان آيت نوري ولاعبي الوسط إسماعيل بن ناصر وحسام عوار. وبات هامش الخيار واسعا للغاية أمام السويسري فلاديمير بيتكوفيتش في جميع المراكز، رغم بعض الإصابات التي مست 4 لاعبين وذلك بسبب تواجد خيارات فنية أخرى استدعيت خلال نافذة سبتمبر وأكتوبر لكن لم تنل فرصتها كاملة، على غرار إيلان قبال ومهدي دورفال وسمير شرقي وزين الدين بلعيد، فضلا عن قائمة أخرى من اللاعبين الجاهزين والذين غابوا عن القائمة المعنية بتربص نوفمبر في صورة حيماد عبدلي ، أمين شياخة، بدر الدين بوعناني، نبيل بن طالب وغيرهم، مما سيصعب من مهمته في اختيار قائمة اللاعبين الذين سيمثلون منتخب الوطني في أمم أفريقيا 2025، حيث يتطلع منتخب محاريب الصحراء للفوز بثالث ألقابه القارية، بعد تتويجه سابقا بنسختي عامي 1990 و2019 من المسابقة.
عودة «الدينامو» بن ناصر تُعيد التوازن لخط الوسط
يملك إسماعيل بن ناصر نجم دينامو زغرب حظوظا وافرة من أجل المشاركة أساسيا في المواجهة الودية مساء اليوم أمام زيمبابوي. ولم يظهر بن ناصر مع المنتخب الوطني الجزائري منذ 5 أشهر، تحديدا منذ المواجهة الودية التي خسرها أمام السويد بنتيجة 4 مقابل 3. ويملك نجم ميلان الأسبق في سجله 51 مباراة مع محاربي الصحراء ضمن مختلف المسابقات أسهم خلالها في 8 أهداف ما بين صناعة وتسجيل. وينتظر أن يشكل الأخير أحد أبرز الأوراق التي سيعول عليها المدرب فلاديمير بيتكوفيتش من أجل إعادة التوازن لخط وسط الميدان.
لهذا السبب غاب ملك الكونترول عن بداية التربص
أثارغيابقائدالمنتخبالوطنيرياضمحرز،عنالحصصالتدريبيةليوميالإثنينوالثلاثاءالكثيرمنالجدلوانتشرتالإشاعاتالغريبةعلىمواقعالتواصلالاجتماعيفيالأيامالأخيرةإلىدرجةأنالبعضتحدثعنانسحابمحتمللملكالكونترولمنتربصالخضربجدة. لكن الحقيقة مختلفة تمامًا، فقد انضم القائد الأسطوري لمحاربي الصحراء إلى معسكر المنتخب الوطني الجزائري الليلة قبل الماضية في جدة، بالمملكة العربية السعودية، بعد أن عاش أحداثا عائلية وشخصية سعيدة. ووصل محرز في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء إلى مقر إقامة الخضر بجدة، وتواصل فورًا مع زملائه في المنتخب، وشارك في الحصة التدريبية التي جرت أمس الأربعاء تحت إشراف فلاديمير بيتكوفيتش. ووفقًا لمصادر مقربة من الاتحاد الجزائري لكرة القدم، كان تأخر محرز في الانضمام للتربص مبررًا، فقد رُزق لاعب مانشستر سيتي السابق بمولود جديد، وهي لحظة فرح فضل «الكابيتانو» أن يعيشها كاملة قبل الانضمام إلى زملائه. وعلى عكس الإشاعات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، لم يفكر محرز قط في مقاطعة المنتخب الوطني. وكان المدرب الوطني بيتكوفيتش على دراية تامة بالوضع، ووافق على غياب قائده مؤقتًا. وخلال الأيام القليلة الماضية، انصبّ اهتمام وسائل الإعلام على كل تحركات صانع الأمجاد الأسيوية لأهلي جدة السعودي، حتى أن البعض ادعى أن رياض لم يعد يرغب في ارتداء القميص الأخضر. ونفى الجهاز الفني للمنتخب الوطني والمقربون من اللاعب هذا الادعاء جملةً وتفصيلاً. ويأتي وصول محرز في وقت مثالي للمنتخب الوطني، الذي يتدرب حاليًا في جدة استعدادًا للمباريات الودية القادمة وتحضيرا للموعد القاري «كان 2025»، ولا تزال خبرة «ملك الكونترول» وقدراته الفنية بمثابة ركيزتين أساسيتين في منظومة بيتكوفيتش، لا سيما ضمن فريق يضم عددا معتبرا من العناصر الشابة ويمر بمرحلة إعادة بناء، اللاعب البالغ من العمر 34 عامًا، والذي تألق هذا الموسم مع الأهلي في الدوري السعودي وفي دوري أبطال آسيا، عازم على إثبات أنه لا يزال جزءًا لا يتجزأ من منظومة المنتخب الوطني الجزائري. ومن المتوقع أن تُعيد عودته الهدوء إلى غرف الملابس بعد ساعات من الإشاعات والغموض. ورغم انضمامه إلى بقية زملائه إلا أن مصدر مقرب من كتيبة الخضر بجدة أشار إلى إمكانية غياب لاعب أهلي جدة السعودي عن ودية زيمبابوي اليوم الخميس، بسبب تفويته للأيام الأولى للتربص، وسيكون العمل على تجهيزه للودية الأقوى أمام المنتخب السعودي. مضيفا القول أن فلاديمير بيتكوفيتش يخطط لإجراء تغييرات كبيرة في ودية زيمبابوي، ومنح الفرصة للاعبين الذين لم يشاركوا كثيرًا في المباريات الماضية، مع الاعتماد على الخيارات الأساسية الرئيسية في المباراة الثانية أمام السعودية.
المباراة ستكون منقولة على الأرضية والشبابية
ستكون مباراة اليوم الودية بين المنتخب الوطني ونظيره الزيمبابوي على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بمدينة جدة السعودية، ضمن تحضيرات المنتخبين لنهائيات أمم إفريقيا، منقولة على القنوات الجزائرية، الأرضية والقناة السادسة الشبابية بداية من الساعة الخامسة والنصف ومن المحتمل أيضا أن تكون منقولة على بعض القنوات السعودية SSC وSTC
توقعات «جريدة الروح الرياضية» بخصوص التشكيل الأساسي
ينتظر أن يبدأ الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، اللقاء المقرر مساء اليوم أمام منتخب زيمبابوي بتشكيل يملك الخبرة الكافية في مواجهة المنتخبات واللاعبين الأفارقة، خاصة منتخبات جنوب القارة السمراء، التي تعتمد على الاندفاع البدني والخشونة الزائدة في اللعب. ومن هذا المنطلق قد يتفادى بيتكوفيتش الزج بلاعبين مثل إسماعيل مازا وإيلان قبال وحتى الوافد الجديد إلياس بن قارة، في التشكيل الأساسي على أن يجري التغييرات مع بداية الشوط الثاني بناء على سيرورة اللعب.
حارس المرمى: أسامة بن بوط
- الدفاع: رفيق بلغالي وريان آيت نوري على الظهيرين، عيسى ماندي وسمير شرقي في وسط الدفاع.
- الوسط: إسماعيل بن ناصر، حسام عوار، هشام بوداوي
- الهجوم: حاج موسى ومحمد الأمين عمورة على الجناحين وبغداد بونجاح كرأس حربة.
عبد الله.ب


