رغم خروجه من مفكرة الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، خلال تربص شهر نوفمبر الجاري، إلا أن الدولي الجزائري أمين شياخة بات يُثير اهتمام عديد الأندية في كبرى الدوريات الأوروبية.
في التاسعة عشرة من عمره فقط، يخطف أمين شياخة الأنظار في القارة العجوز، ويُقدم المهاجم الجزائري، المُعار من نادي كوبنهاغن إلى فايله بي كي، أداءً مذهلاً في النصف الأول من الموسم في الدوري الدنماركي الممتاز، جاذبًا انتباه العديد من الأندية الأوروبية، على غرار ستاد رين في فرنسا وأندية أخرى من ألمانيا، ويُجمع المراقبون على أن الدولي الجزائري يعد أحد أبرز المواهب الواعدة في القارة العجوز. ووفقًا لعدة مصادر، أرسل نادي ستاد رين الفرنسي كشافين يوم الأحد الماضي لمشاهدة مباراة فايله وكوبنهاغن، وهي المباراة التي تألق فيها شياخة مجددًا بتسجيله هدف رائع في الدقيقة الـ 89. هذا الإنجاز الأخير، وهو الثاني له في الدوري والسادس مع ناديه في جميع المسابقات، يؤكد كفاءته الهائلة أمام المرمى. براعته الهجومية وهدوءه بالإضافة إلى نضجه التكتيكي يثيرون إعجاب الكثير من كشافي المواهب، لا سيما وأن هذا هو موسمه الأول كلاعب محترف. رين ليس الوحيد الذي يسعى لضم النجم الجزائري، إذ تشير التقارير إلى أن بوروسيا دورتموند وبوروسيا مونشنغلادباخ من ألمانيا، وحتى ريال سوسيداد الإسباني، يراقبون أيضًا تقدم المهاجم الشاب. وجميعهم ينظرون إلى شياخة كلاعب عصري، قادر على اللعب في عدة مراكز هجومية، ويمتلك موهبة تهديفية نادرة في سنه. وفي ظل هذا الاهتمام المتزايد، أفادت التقارير أن نادي كوبنهاغن يدرس بالفعل استعادة شياخة خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، مستغلًا بندًا في عقد إعارته يسمح له بقطع الإعارة مبكرا. ويضع هذا الوضع اللاعب في موقفٍ مُحرج، وإن كان حساسًا، إما مواصلة تطوره في الدنمارك أو الانتقال إلى دوري أكثر تنافسية. ويبقى الأمر المؤكد وهو أن المنتخب الوطني الجزائري يكون قد وجد أحد أهم ركائزه الهجومية المستقبلية، وإذا استمر صعوده بهذا الشكل، فقد يعود شياخة قريبًا إلى مفكرة فلاديمير بيتكوفيتش، ويضمن مكانًا في قائمة المنتخب الوطني تحسبا للمشاركة في مونديال 2026، بعدما ابتعد بنسبة كبيرة عن قائمة الكان إلا إذا حدث أمر طارئ.
إدريس.ب

