يرتبط الدولي هشام بوداوي بعقد حتى صيف 2027 مع ناديه الحالي نيس، غير أن ذلك لن يمنعه من التفكير في تغيير الأجواء عند فتح أبواب الميركاتو الصيفي. فالدولي الجزائري الذي يلعب منذ 2019 مع نادي الجنوب الفرنسي، يعيش واحدا من أفضل مواسمه الكروية، ما وضعه تحت رادار العديد من الأندية الأوروبية. ويُفضل ابن مدينة بشار خوض تجربة جديدة خارج حدود فرنسا، خاصة لو يتعلق الأمر باللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يستهويه كثيرا والذي يتناسب كذلك مع إمكانياته الفنية والبدنية. لكن أحداث جديدة مع نهاية الموسم قد تُغير مخططات لاعب وسط المنتخب الوطني، بعدما اقترب نادي نيس من المراتب المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا حيث لن يجد بوداوي سببا يدفعه للرحيل، في حال ضمان نيس تأهلا للمنافسة الأوروبية الأعرق وبالتأكيد لن يُفرط فيه أيضا النادي وسيكون واحدا من الركائز التي سيعتمد عليها إذا عاد للظهور في دوري الأبطال. ويملك بوداوي 173 مباراة بألوان نادي نيس، إذ عانى كثيرا من الإصابات خلال السنوات الماضية، قبل أن يتخلص منها هذا الموسم ويُشارك بانتظام. وتبلغ القيمة التقديرية للاعب في سوق الانتقالات حاليا 10 ملايين يورو، حسب الموقع المتخصص «ترانسفير ماركت»، لكن نادي نيس يعتقد بأن قيمته أكبر من هذا الرقم ولن يفرط فيه بسهولة. من جانبه يتواجد النجم الدولي الآخر لنيس بدر الدين بوعناني ضمن قائمة أكثر اللاعبين أقل من 23 سنة صناعة للفرص في الدوريات الخمس الكبرى خلال الموسم الكروي الحالي حيث يحتل المرتبة الثالثة بمعدل 2.55 فرصة رفقة فريقه نيس الفرنسي. ويتصدر قائمة أكثر اللاعبين صناعة للفرص لأقل من 23 سنة اللاعب ديزيري دوي بمعدل 2.70 فرصة. ويعد بدر الدين بوعناني واحد من بين أفضل اللاعبين في فريقه نيس هذا الموسم بعد المستويات الكبيرة التي قدمها اللاعب. هذا وساهم الثنائي الجزائري هشام بوداوي وبدر الدين بوعناني في فوز ثمين لفريق نيس أمام ضيفه ريمس، بهدف دون رد، في اللقاء الذي جمعهما مساء أول أمس الجمعة على أرضية ملعب «أليانز ريفييرا»، ضمن منافسات الجولة الثانية والثلاثين من الدوري الفرنسي «ليغ 1». وجاء هدف اللقاء الوحيد عن طريق اللاعب مورغن سانسون في الدقيقة 15 من الشوط الأول. وقدم هشام بوداوي أداء قويا في وسط الميدان، حيث أظهر انضباطا تكتيكيا ونجح في استرجاع العديد من الكرات، مما منحه تقييما قدره 7 حسب موقع «سوفا سكور». أما بوعناني، فقد بصم على حضور مميز بدوره من خلال مساهمته في بناء الهجمات وعرضه لمهارات فردية لافتة، لينال تقييما بلغ 6.5. بهذا الانتصار، رفع نادي نيس رصيده إلى 57 نقطة، معززا مركزه الثالث في جدول الترتيب، ومقتربا من وصافة مارسيليا الذي يسبقه بفارق نقطة واحدة فقط.