كشف مهدي بن عطية، المدير الرياضي لنادي أولمبيك مارسيليا، عن خطط النادي الطموحة لتعزيز مركز الظهير الأيسر خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، مشيراً إلى النجمين الجزائريين رامي بن سبعيني وريان آيت نوري كأهداف محتملة للوام. وفي تصريح أدلى به لوسائل الإعلام الفرنسية أكد بن عطية أن اللاعبين الجزائريين يحظيان بإعجاب كبير في أوروبا، قائلا: “كل نادٍ في أوروبا يحلم بالحصول على بن سبعيني أو آيت نوري، لنرى ما سيحدث في المستقبل.” في هذا المقال، نستعرض تصريح بن عطية، أهمية اللاعبين المذكورين، وتأثير هذه الخطوة المحتملة على مارسيليا والكرة الجزائرية. ويواصل أولمبيك مارسيليا، أحد أعرق الأندية الفرنسية، سعيه لاستعادة مكانته كقوة تنافسية في “الليغ 1” وعلى الساحة الأوروبية. وتحت إدارة مهدي بن عطية، الذي تولى منصب المدير الرياضي مؤخراً، يركز النادي على سد الثغرات في التشكيلة، وخاصة في مركز الظهير الأيسر الذي يُعتبر نقطة ضعف نسبية هذا الموسم (2024-2025). تصريح بن عطية يعكس رؤية إستراتيجية تهدف إلى استقطاب لاعبين بجودة عالية قادرين على رفع مستوى الفريق في المنافسات المحلية والقارية. اختيار بن عطية للحديث عن رامي بن سبعيني وريان آيت نوري لم يكن عشوائياً. اللاعبان الجزائريان يعتبران من بين أفضل الأظهرة اليسرى في أوروبا، حيث يجمعان بين الصلابة الدفاعية، القدرات الهجومية، والخبرة في الدوريات الكبرى. هذا التصريح يبرز طموح مارسيليا للتعاقد مع مواهب على مستوى عالمي، مع إعطاء الأولوية للاعبين ذوي جذور جزائرية، مما يعزز من شعبية النادي بين الجماهير الجزائرية. ويُعد رامي بن سبعيني (29 عاماً) أحد أبرز اللاعبين الدوليين في أوروبا، حيث يلعب حالياً مع بوروسيا دورتموند في الدوري الألماني. منذ بداية مسيرته مع مونبولييه الفرنسي، أظهر بن سبعيني قدرات استثنائية كظهير أيسر، حيث يتميز بالسرعة، الدقة في التمريرات العرضية، والقدرة على دعم الهجوم والدفاع على حد سواء. تجربته الناجحة مع بوروسيا مونشنغلادباخ ومن ثم دورتموند جعلته هدفاً للعديد من الأندية الأوروبية. تصريح بن عطية يشير إلى أن مارسيليا يرى في بن سبعيني خياراً مثالياً لتعزيز الجبهة اليسرى، خاصة أن خبرته في دوري أبطال أوروبا والدوريات الكبرى ستضيف بعداً جديداً للفريق. ومع ذلك، ضم بن سبعيني قد يكون تحدياً بسبب قيمته السوقية العالية وعقده مع دورتموند، لكن اهتمام مارسيليا يعكس طموح النادي للمنافسة على أعلى المستويات. من جهته، يُعتبر ريان آيت نوري (23 عاماً) أحد ألمع المواهب في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يدافع عن ألوان وولفرهامبتون. منذ انضمامه إلى الوولفز قادماً من أنجي الفرنسي، أثبت آيت نوري أنه ظهير أيسر حديث بامتياز، يجمع بين المرونة التكتيكية، المهارات الهجومية، والقدرة على صناعة الفارق في الثلث الأخير من الملعب. أداؤه المميز في البريمييرليغ جعله محط أنظار أندية كبرى مثل مانشستر سيتي وتشيلسي. بالنسبة لمارسيليا، يمثل آيت نوري استثماراً طويل الأمد بفضل عمره الشاب وإمكانياته الهائلة. تصريح بن عطية، الذي وضع آيت نوري على رأس قائمة الأهداف إلى جانب بن سبعيني، يظهر رغبة النادي في بناء فريق يجمع بين الخبرة والشباب. ومع ذلك، استقطاب آيت نوري قد يكون معقداً نظراً لتألقه في الدوري الإنجليزي وارتفاع قيمته السوقية، لكن اهتمام مارسيليا يؤكد طموح النادي للتعاقد مع نجوم من العيار الثقيل. نجاح مارسيليا في ضم أحد اللاعبين الجزائريين سيكون بمثابة إنجاز كبير، ليس فقط على المستوى الفني، بل أيضاً على صعيد تعزيز العلاقة بين النادي والجماهير الجزائرية. رامي بن سبعيني وريان آيت نوري يعتبران من ركائز المنتخب الجزائري تحت قيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، حيث يساهمان في استقرار الجبهة اليسرى بفضل أسلوبهما المتكامل. وجود أحدهما في مارسيليا سيعزز من حضور اللاعبين الجزائريين في الليغ 1، خاصة بعد تألق لاعبين مثل أمين غويري مع نفس النادي. من جهة أخرى، تصريح مهدي بن عطية يبرز دوره كمدير رياضي يمتلك رؤية واضحة لتطوير الفريق فإن تركيزه على مواهب مثل بن سبعيني وآيت نوري يعكس فخره بجذوره الجزائرية ورغبته في إبراز اللاعبين الجزائريين على الساحة الأوروبية. هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام المزيد من اللاعبين الجزائريين للانضمام إلى مارسيليا، مما يعزز من مكانة النادي كوجهة مفضلة للمواهب الجزائرية. وعلى الرغم من الحماس الذي أثاره تصريح بن عطية، فإن ضم بن سبعيني أو آيت نوري لن يكون مهمة سهلة. اللاعبان مرتبطان بعقود مع أندية كبرى (دورتموند ووولفرهامبتون)، وهما محط اهتمام أندية أخرى في أوروبا. بالإضافة إلى ذلك، ستحتاج مارسيليا إلى تقديم عرض مالي مغرٍ ومشروع رياضي طموح لإقناع أحدهما بالانضمام. تصريح بن عطية، الذي أبقى الأمور مفتوحة بقوله *”لنرى ما سيحدث في المستقبل”، يشير إلى أن المفاوضات قد تكون في مراحل مبكرة، لكنه يعكس ثقة النادي في قدرته على المنافسة على مثل هذه الأسماء. الجماهير الجزائرية، التي تفاعلت بحماس مع هذا التصريح عبر منصات التواصل الاجتماعي، تأمل أن ينجح مارسيليا في استقطاب أحد النجمين، مما سيضيف بعداً جديداً للدوري الفرنسي ويعزز من حضور الكرة الجزائرية في أوروبا. في انتظار تطورات فترة الانتقالات، يبقى تصريح مهدي بن عطية بمثابة إشارة إيجابية لطموحات مارسيليا ودور الجزائريين في تحقيقها.