-
مساندة ودعم الجماهير هما سلاحنا من أجل تحقيق الحلم
-
بلادنا باتت قادرة على تنظيم أكبر التظاهرات القارية والعالمية
-
بوڤرة مدرب استثنائي وميزته أنه يوفر الحماية للاعبيه
-
بلماضي حفزنا وأكد أن أبواب الخضر مفتوحة أمام الجميع
-
نريد إسعـاد الشعب الجزائري وسنقاتل من أجل الفوز على الفيلة
أكد المدافع الدولي مختار بلخيثر، نجم المنتخب الوطني المحلي، أنه وزملاءه يسعون غدا الجمعة من أجل تحقيق الفوز أمام منتخب كوت ديفوار في ربع نهائي الـ«شان» لمواصلة المغامرة القارية وإفراح الجزائريين، بحصد أول لقب إفريقي في هذه المنافسة التي أدركت نسختها السابعة بالجزائر، وعن هذا الموعد تحدث إبن مدينة الباهية وهران عن ظروف استعدادات المنتخب الوطني والعزيمة والإصرار اللذان يتحلى بهما محاربونا بغرض مواصلة المسيرة نحو النهائي.
وأكد مختار بلخيثر جاهزيته للمشاركة في مواجهة كوت ديفوار غدا، برسم الدور ربع النهائي من منافسة الشان مؤكّدا عزم اللاعبين المحليين على القتال من أجل تحقيق حلم الجزائريين بافتتاح سنة 2023 بلقب قاري، بعدما ختموا سنة 2021 بلقب عربي في قطر، مضيفا «المهم والأهم هو تأهل الجزائر للمربع الذهبي بإذن الله والشعب الجزائري يفرح، هذا الشيء الذي أفكر فيه ويجب على الجميع أن يتحّدوا كمناصرين وكلاعبين من أجل الهدف الوحيد والواحد وهو الفوز غدا ومواصلة المغامرة القارية»، وأضاف صخرة دفاع شباب بلوزداد الحالي «سوف نركز ونقاتل ونمد كل شيء في المباراة». واعتبر إبن الباهية أنّ الجماهير الجزائرية هي سلاح الخضر من أجل تحقيق حلم التتويج بلقب الشان، موجها نداء لجماهير ملعب نيلسون مانديلا قائلا «باسمي وباسم اللاعبين والطاقم الفني والطبي والإداري، الكل يعرف أن الجمهور ساندنا طيلة مباريات دور المجموعات وسيساندنا بنسبة 100 بالمائة سواء هنا بملعب نيلسون مانديلا أو من خلف الشاشات داخل الوطن وخارجه، هم سلاحنا الأهم، هم الذين يعطونا الدافع المعنوي لكي نسعدهم ونكون في يومنا بإذن الله»، كما تحدث محبوب جماهير النادي الإفريقي التونسي عن نقاط أخرى تطالعونها في الحوار التالي الذي جمع اللاعب الخلوق والمتواضع، مختار بلخيثر مع يومية «الروح الرياضية».
حدثنا عن أهداف المنتخب المحلي في منافسة الشان؟
الهدف المسطر منذ البداية هو التتويج بلقب الشان وهو حلم يراود كل لاعب في المنتخب، لأن مثل هذه المواعيد قد لا تتكرر، كما هناك دافع آخر وهو أن المنافسة تجري ببلادنا وأمام جماهيرنا، لهذا أرى أن الفرصة مواتية أمامنا للتتويج باللقب، وهذا ما حاولنا التركيز عليه منذ البداية، حيث خضنا المباريات، مقابلة بمقابلة حسب ظروف كل مقابلة وكل اللاعبين أظهروا ما يملكون من قدرات وهم واعون بأن المسؤولية كبيرة، لأن الأمر يتعلق بالمنتخب الوطني والحمد لله لدينا في التشكيلة، لاعبين ذوي خبرة يقومون بتأطير اللاعبين الشبان وتزويدهم بالنصائح، ونعمل بكل شغف على التحضير لمواجهة كوت ديفوار رغم أن المقابلة ستكون جد صعبة، لكن مع دعم الجمهور والإمكانيات التي وفرتها السلطات الجزائرية للمنتخب فأرى أن التتويج باللقب القاري سيكون من نصيبنا.
كيف عاش لاعبو المنتخب تلك الأجواء الرائعة بملعب مانديلا ؟
صراحة شعور وإحساس لا يوصف، حضور جماهيري غفير كبار وصغار وحتى العائلات والأطفال وكأننا نلعب على ميادين أكبر الملاعب في العالم أو في تظاهرة كروية مونديالية وفوق هذا الملعب الذي يعد تحفة عمرانية رياضية نفتخر بها، كما أن التنظيم كان في المستوى وحفل الإفتتاح كان بمستوى عالمي لأن بلادنا الجزائر اذا أرادت استطاعت، ونتذكر مستوى حفل افتتاح ألعاب المتوسط بوهران وهو ما يجعلنا نطمح للمزيد من التظاهرات القارية والعالية لأن بلادنا باتت قادرة على تنظيم كبرى المواعيد الرياضية. وبكل صراحة فالتوافد الجماهيري كان غفيرا سواء في ملعب نيلسون مانديلا أو حتى عنابة أو قسنطينة ووهران وهنا أود أن أقدم وعدا لأنصارنا بوهران أننا سنضحي من أجل التأهل للدور نصف النهائي حتى نلعب فوق ميدان ملعب هدفي ميلود وحينها أنا متأكد أن الأجواء ستكون من عالم آخر في ملعب وهران الأولمبي. وبناء على كل هذا لا يسعنا إلا أن نعد الجمهور الجزائري باللقب القاري، لكن نطلب منه المساندة والدعم المتواصلين والصبر على اللاعبين، لأن المباراة تلعب في تسعين دقيقة ونعدهم إن شاء الله أننا سنقاتل من أجل إسعادهم بالفوز والتتويج باللقب.
كيف تقيم مباريات الخضر في دور المجموعات وهل أنتم راضون عن الأداء؟
منافسة الشان الحالية لا تعرف مباريات سهلة وأخرى صعبة والمستوى جد عالي فيها، رغم أن الأمر يتعلق بمنافسة خاصة باللاعبين المحليين فقط. كما أن عديد المنتخبات شاركت بمنتخباتها الأولى مثلما كان الحال بالنسبة لمجموعتنا والتي أعتبرها أصعب مجموعة، عكس ما يراه البعض، لأن إثيوبيا وليبيا والموزمبيق، كلها منتخبات شاركت بلاعبيها الأساسيين والذين إعتادوا على بعضهم البعض، مثلا في مواجهة ليبيا كانت علينا ضغوط الداربي، لكن الأهم هو الفوز قبل الأداء وواصلنا المهمة أمام إثيوبيا والموزمبيق وبمرور المباريات بدأنا نكتسب الثقة، بفضل جهود الجميع من لاعبين، طاقم فني وطبي ومناصرين وبالجملة فقد عرف دور المجموعات عدة مفاجآت وبالنسبة لي كان أولها خروج المنتخب الليبي الشقيق الذي كنت أرشحه لبلوغ أدوار متقدمة في هذه الدورة، زيادة على خروج منتخب الكاميرون أمام منتخب النيجر ولهذا دائما أقول إن قارة إفريقيا لم تعد فيها منتخبات صغيرة وأخرى كبيرة.
هل هناك تحضير خاص لمواجهة كوت ديفوار ؟
التحضير عادي مثل باقي المباريات وفق البرنامج المسطر من طرف الناخب الوطني وقبل أي مواجهة نقوم بمشاهدة مباريات المنافس ومعرفة نقاط قوته وضعفه، لكن ما نركز عليه في أدوار خروج المغلوب هو التحضير النفسي والذهني، لأن مباراة كوت ديفوار لن تكون سهلة بالنسبة لنا ولا توجد مباريات سهلة في افريقيا ومستوى كرة القدم بالقارة السمراء تحسن كثيرا ولا وجود لمنتخبات صغيرة وأخرى كبيرة، لكن نسعى للفوز لأن هناك ملايين الجزائريين داخل الوطن وخارجه ينتظرون لحظة الفوز» ولهذا أطالب الجماهير بالحضور وبكثافة إلى ملعب نيلسون مانديلا وتوفير الدعم والمساندة طيلة اللقاء والصبر على اللاعبين. ونحن نعلم أنه عندما تلعب في هذا المستوى، فالأخطاء الصغيرة قد تؤدي لتلقي الأهداف، ولهذا نحن مركزون جيداً وسنلعب بشكل مختلف وسنسبب لهم المشاكل ونلعب للفوز، وأعتقد أننا نستطيع التأهل إلى الدور نصف النهائي». لأننا نعلم أن الشعب الجزائري ينتظر هذه اللحظة منذ مدة طويلة.
حدثنا عن طريقة تعامل المدرب بوڤرة مع اللاعبين؟
صراحة سبق لي اللعب تحت إشراف عديد المدربين داخل الوطن وخارجه، لكن مجيد بوقرة رغم أنه لا يزال مدربا شابا إلا أنه يملك شيئا مميزا عن غيره من المدربين فهو يعتمد على طريقة خاصة في التعامل والتواصل مع اللاعبين ويدافع عنهم ويعمل جاهدا على رفع الضغط عن لاعبيه وصراحة لقد تعلمنا منه الكثير، سواء هو أو بقية افراد الطاقم الفني
كيف تفاعل اللاعبون مع متابعة بلماضي للتدريبات والمباريات؟
حضور الناخب الوطني جمال بلماضي خلال بعض الحصص التدريبية ومتابعته لمباريات الدور الأول، حفزنا كثيرا خاصة بنصائحه وإرشاداته وتشجيعه لنا، فقد تكلم معنا على هامش الحصص التدريبية وتمنى لنا التوفيق في المهمة كما أكد لنا أن أبواب المنتخب الأول تبقى مفتوحة أمام الجميع فما علينا إلا العمل بجد واجتهاد.
حدثنا عن طموحك ما بعد الشان في ظل تألقك مع المحلي؟
حتى أكون صادقا، كل تركيزي في الوقت الراهن منصب على مسيرتي الحالية مع المنتخب الوطني المحلي وكل تفكيري كغيري من زملائي هو تحقيق المزيد من الإنتصارات لإسعاد الشعب الجزائري ورفع الراية الوطنية عاليا وبالمختصر طموحي الحالي هو التتويج بلقب الشان خاصة وأن الفرصة مواتية أمامنا باعتبار أن المنافسة تحتضنها بلادنا وسنكون مدعومين بجماهيرنا.
وماذا عن العودة إلى صفوف المنتخب الأول؟
التواجد ضمن قائمة منتخبنا الوطني الأول طموح مشروع وحلم يراود أي لاعب، لكن قبل ذلك نحن مطالبين بإثبات هذه الأحقية وهذه الجدارة في حمل قميص المنتخب الأول وهو ما نعمل جاهدين على تحقيقه ومن ثم تبقى مسألة الإختيارات الفنية من مهام الناخب الوطني كل ما علينا هو الإجتهاد ومضاعفة العمل ومواصلة الإعداد والإستعداد.
هل يفكر بلخيثر في خوض تجربة إحترافية أخرى؟
حاليا أن مرتبط مع فريق شباب بلوزداد الذي وفر لي كل سبل النجاح والحمد لله جددت مع هذا النادي الإنطلاقة وأكن لمسيريه ومناصريه كل التقدير والإحترام، لكن ما يحدث في الغد يبقى في علم الغيب وحينها لكل مقام مقال أو لكل حادث حديث.
ماذا تمثل هذه المنافسة بالنسبة للاعب المحلي؟
بطولة إفريقيا للمحليين، هي واجهة للاعبين الأفارقة، الناشطين في القارة السمراء، لنيل اهتمام مناجرة الأندية الأجنبية، تحسبا لخوض مشوار احترافي. فهي فرصة أمام اللاعبين المحليين لجلب الانتباه من خلال حضور مناجرة من مختلف دول العالم وأيضا التغطية الإعلامية الكبيرة فما عليهم إلا استغلال الفرصة وإظهار قدراتهم الفنية والبدنية.
حدثنا عن الأجواء السائدة داخل المنتخب الوطني
المنتخبالوطنيالمحليبمثابةعائلةوصراحةكلاللاعبينجاهزونللموعد،تركيزكبيرمنطرفالجميع وحتى اللاعبون المصابون عادوا للتدريبات بشكل عادي، وكما قلت نحن ندرك حجم المسؤولية، وفي كل مباراة نحاول تقديم أفضل ما لدينا وجعل الجماهير الجزائرية فخورة بنا وسنقدّم كل ما لدينا مثلما فعلنا في دور المجموعات وسنستهدف الفوز من أجل الشعب الذي يدعمنا وسنجعله فخورا بنا وسنقوم بأفضل ما يمكننا فعله أمام الفيلة.
بحكم خبرتك وتجربتك ماهي النصيحة التي تقدمها دائما لزملائك؟
دائما ما أحث زملائي من اللاعبين الشباب على الإيمان بقدراتهم والتركيز سواء في التدريبات أو في المباريات وتطبيق نصائح المدرب حرفيا خاصة عندما يتعلق الأمر بالجانب التكتيكي وأسعى دائما إلى توجيههم لأن تسجيل الأهداف من مهام الجميع كما أن حماية مرمانا من تلقي أهداف هي من مهام الجميع مدافعين أو مهاجمين ووضع مصلحة المنتخب فوق كل اعتبار ولا يهم من يشارك ومن يلازم دكة البدلاء لأن الفوز عندما يتحقق سيكون بمشاركة الجميع يعني 28 لاعبا وأيضا الخسارة وإن كنا لا نتمناها يتحملها الجميع.
بعيدا عنا لشان هل ترى أن المنتخب الأول قادر على استعادة التوهج؟
أكيد… مع جمال بلماضي، أتوقع أن يستعيد منتخبنا الوطني الأول بريقه وتوهجه الذي عاشه منذ التتويج بكان 2019، صحيح المنتخب مر مؤخرا بفترة فراغ وهي من الفترات العادية لأن منتخبات كبيرة عاشت نفس الوضع، لكن أرى أنه من حسن حظ الكرة الجزائرية تجديد عقد جمال بلماضي ومواصلة إشرافه على المنتخب، لأنه المدرب الذي أعاد الروح للمنتخب الوطني وقدم الكثير للكرة الجزائرية وعموما الإستقرار عامل مهم وشيء جميل لأنه أساس عودة المنتخب إلى سابق عهده.
بعد أسبوع من النهائي سيكون لكم موعد مع الزمالك حدثنا عن أهداف ناديك في المنافسة القارية ؟
بعد ختام منافسات الشان، واليت نتمنى التتويج بلقبها، طبعا سندخل رابطة أبطال إفريقيا، وصحيح أوقعتنا القرعة في مجموعة صعبة لكن لا ننسى أننا نادينا يسمى شباب بلوزداد ولنا كل القدرات لمنافسة كبار القارة وإن شاء الله هدفنا الوصول إلى أقصى حد ممكن في دوري أبطال إفريقيا.
ماهي النصيحة التي توجهها لبلايلي وبونجاح ؟
صراحة يوسف لديه امكانيات كبيرة وكان قادرا على كتابة مسيرة كروية مع كبار الأندية في العالم، أتمنى له كل التوفيق وأن يواصل في تقديم خدماته للمنتخب الوطني وعلى أعلى مستوى والشأن ذاته بالنسبة لبغداد بونجاح الذي قدم الكثير لكرة القدم الجزائرية ولعل أبرزها هدف التتويج بلقب كان 2019، صحيح مر بفترة فراغ كغيره من كبار المهاجمين، لكنه يبقى قادرا على استعادة تألقه سواء مع ناديه أو مع المنتخب الوطني.
حاوره: بوزيدي زوبير